الأربعاء 10 فبراير 2016 / 08:05

مؤسسو الاتحاد الأوروبي: مستقبلنا في خطر

قالت الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي - وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ – مساء أمس الثلاثاء إنه ينبغي على دول التكتل أن تنحي جانباً "مصالحها الذاتية الضيقة"، وأن تعيد اكتشاف "روح التضامن".

ويواجه الاتحاد الأوروبي أزمات متعددة، حيث يسعى جاهداً لمنع بريطانيا من الخروج منه، وإنعاش اقتصاده المتعثر والحفاظ على منطقة المرور الحر (شينغن)، في ظل تدفق المهاجرين والتهديدات الإرهابية.

وقال بيان مشترك صدر بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي في روما: "أوروبا تكون ناجحة عندما نتغلب على المصالح الذاتية الضيقة بروح التضامن، علينا أن نكون مستعدين للسعي لإيجاد حلول أوروبية".

وأوضح الوزراء - وسط عدم إحراز تقدم بشأن نظام حصص المهاجرين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي: "الأولوية للتنفيذ الكامل لقراراتنا المشتركة بكفاءة وإنسانية".

وحذر وزير الخارجية الايطالي باولو غينتيلوني، الذي ترأس الاجتماع، من أن "مجموعة من الشكوك والأزمات تخاطر بالتشكيك في المشروع الأوروبي بأكمله"، مضيفاً أن معالجة قضايا الهجرة تمثل تحدياً مباشراً.

وصرّح وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية اليومية، قبيل المباحثات، إن التشكيك في المبادئ الاساسية للاتحاد الأوروبي يعتبر "لعباً بالنار"، إلا أنه نفى أن يكون مستقبل الاتحاد في خطر.

من ناحية أخرى، أوضح شتاينماير - الذي استقبلت بلاده 1.1 مليون لاجئ خلال العام الماضي - أن هناك استياءً من الاتحاد الأوروبي بين الأجيال الشابة، مشيراً إلى أن حل هذه المشكلة "سيتوقف بشكل كبير على كيفية تغلبنا على أزمة اللاجئين".

كما أكد شتاينماير أن بريطانيا لا يجب أن تغادر الاتحاد.

وأضاف: "سنخسر لاعباً قوياً بدون المملكة المتحدة، وأنا لا أستطيع تخيل ذلك. سيكون الاتحاد الأوروبي أكثر فقراً، وضعفاً، وأقل انفتاحاً على العالم، وهذا هو السبب وراء عملنا على التوصل لحل وسط، والتي في الوقت نفسه لا ينبغي أن تدعو إلى التشكيك في المعاهدات الأوروبية".