آليات تنظيم داعش تجول في مدينة سرت الليبية (أرشيف)
آليات تنظيم داعش تجول في مدينة سرت الليبية (أرشيف)
الأربعاء 10 فبراير 2016 / 19:07

بلجيكا تعتقل أول جهادي كان في طريقه إلى ليبيا

24 – بروكسل - إعداد: عماد فؤاد

ركزت العديد من الدول الأوروبية على المسافرين منها إلى سوريا لفترة طويلة، باعتبارهم عناصر محتملين من تنظيم داعش، إلا أن الوضع بدأ يتغير في الأشهر الأخيرة، حيث بدأت ليبيا هي الأخرى تجذب العديد من المتطرفين الذين ينوون السفر للانضمام هناك إلى تنظيم داعش، والذي بدأ ينشئ مركزاً جديداً له في مدينة سرت الليبية، خاصة بعد الضربات المتتالية التي تشنها دول التحالف ضده في سوريا والعراق.

وذكرت مجلة "كناك" البلجيكية اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أن الشرطة البلجيكية اعتقلت مساء أمس الثلاثاء رجلاً بلجيكياً من أصول مغربية كان في طريقه إلى ليبيا، وهو ما أكده لاحقاً المدعي العام لوسائل الإعلام، وقال مدير وحدة الأمن القومي المعروفة اختصاراً باسم OCAD، باول فان تيخيلت، للمجلة: "حتى اللحظة ليست لدينا معلومات كافية عن مواطنين بلجيكيين آخرين غادروا مؤخراً متجهين إلى ليبيا، لكننا نعرف أن بإمكانهم أن يغادروا إلى السودان ومن هناك يستطيعون الدخول إلى ليبيا بسهولة، لكننا نراقب الوضع عن كثب، محاولين السيطرة عليهم".

ولفتت المجلة إلى أن إحدى أهم المؤسسات الاستشارية في مجال الإرهاب وتعرف باسم غلوبال، حذرت مؤخراً من التهديد المتصاعد في ليبيا من قبل داعش، والذي بدأ يؤسس لدولة قوية انطلاقاً من مدينة سرت الليبية، وأكدت غلوبال في تقرير رفعته إلى وحدة الأمن القومي في البلاد على أن: "إضافة إلى أربعة على الأقل من المنظمات الإرهابية الرئيسية الأخرى والميليشيات المسلحة العديدة في ليبيا، فإن هناك ما يتراوح بين 3 إلى 5 ألاف مقاتل لداعش يتمركزون الآن في سرت الليبية"، وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة غلوبال أوليفييه غيتا: "علاوة على ذلك، هناك دلائل قوية تشير إلى أن قادة كبار في داعش وصلوا مؤخراً إلى سرت الليبية، وهو ما يزيد مخاوفنا في أوربا، حيث لا تبعد ليبيا عن إيطاليا إلا بضعة مئات من الكيلومترات، وهو ما يجعل منها موقعاً استراتيجياً كبيراً لشن هجمات من قبل داعش في أوربا وبلدان شمال أفريقيا".

كما اختتم غيتا حديثه للمجلة قائلاً: "ستكون ليبيا أكثر جذباً للمتطرفين الأوربيين من سوريا أو العراق، ذلك لأن أغلب هؤلاء المتطرفين تعود أصولهم غلى بلاد المغرب العربي، وبالتالي لو خيرتهم أين يريدون أن يكونوا، سيختارون ليبيا، لأن لديهم مشتركات عديدة مع ليبيا أكثر مما يجدونه في سوريا والعراق، فهم في النهاية أبناء بلاد وثقافة واحدة".