محمد علي الحوثي (أرشيف)
محمد علي الحوثي (أرشيف)
الأربعاء 10 فبراير 2016 / 22:39

الحوثيون يعترفون بتخلي طهران عنهم ويستعطفون الكويت والسعودية

كشفت تصريحات أدلى بها، رئيس ما يعرف بمليشيات الحوثي في صنعاء، محمد علي الحوثي، عن تخلي طهران عن دعم الجماعة الانقلابية في صنعاء مع اقتراب القوات الوطنية من العاصمة اليمنية.

واستعطف الحوثي في تصريحات نشرتها صحيفة الرأي الكويتية، دولتي الكويت والسعودية، وقال: "لا يوجد خلاف شخصي مع السعودية وعندما طلب منا تسليم أسيرين فعلنا بلا أي مقابل، ممتدحاً دولة الكويت بأنها ساهمت في تنمية اليمن"، وأبدى استعداده "لتسليم العاصمة اليمنية صنعاء"، قائلاً: "لن نكون حجر عثرة أمام حل جذري لشعبنا نستطيع من خلاله حقن الدم اليمني".

وأكد محمد الحوثي حاكم، مدن اليمن الشمالي، ورئيس ما يطلق عليه "اللجنة الثورية" للحوثيين أن "تصريحات إيران التي اعتبرت صنعاء العاصمة الخامسة لها بعد بغداد ودمشق ولبنان وطهران "استفزازية لنا كما هي استفزازية للخليجيين".

وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان يرى أن إيران ارتكبت خطأً كبيراً ضد اليمنيين وأضرّت بهم من خلال تصريحاتها؟ "نعم نحن دائماً نقول إن "لا داعي لمثل هذه التصريحات، فنحن مستقلون في قراراتنا وإرادتنا، والحديث عن التدخل الإيراني بعيد عن الواقع، وهذه إشاعات كإشاعات وجود سلاح نووي في العراق".

وأشاد الحوثي بمواقف أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، مؤكداً أن الكويت "كانت وستظل محل احترام الشعب اليمني الذي ساهمت في تنمية بلده"، وتمنى أن "تعيد الكويت حساباتها في موضوع المشاركة في التحالف العربي. اليمنيون يحبون الكويتيين وسمعنا حديثاً لوزير الخارجية الكويتي أخيراً الشيخ صباح الخالد، يتحدث عن التنمية للشعب اليمني، وهذا الذي كان يجب ويفترض أن تستمر فيه دولة الكويت".

وقال أيضاً: "نحن نعتبر أن لدى الشعب الكويتي تحدياً مثل ما لدينا في ما يتعلّق بالعمليات الإرهابية من حيث تفجير المساجد. وهنا لا بد من أن أشيد بالقيادة الكويتية ممثلة بالأمير الذي استطاع تفويت الفرصة على مريدي إثارة الطائفية والمناطقية. لقد كانت لدى أمير الكويت حكمة جيدة ومميزة لعدم ترك مجال للآخرين ليقطّعوا نسيج المجتمع الكويتي الاجتماعي، لأن ذلك إن حدث لا سمح الله سيحزننا نحن. كما أننا نعتبر أي فوضى أو عدوان على أي بلد عربي يخدم إسرائيل، وما يحدث الآن كله يخدم هذا الكيان الغاصب"، متمنياً "دوراً بناءً للإخوة الكويتيين لوقف استهداف اليمن وشعبه وثرواته".

ورداً على سؤال عما إذا كانت حصلت مواجهات بين الحوثيين مع جنود كويتيين، قال الحوثي: "نحن لم نرد على القصف الذي تعرّضنا له من التحالف إلا بعد أربعين يوماً، كوننا لسنا أعداء لهم، ولكن أرغمنا على الدفاع عن أرضنا، فاستهدفونا بطائراتهم إلى اليوم. ورغم ذلك، لم نلاحظ وجود جنود كويتيين، ولم نتواجه إطلاقاً مع أي قوة كويتية على الحدود السعودية، ولا أعتقد أن الكويت شاركت برياً في المواجهات".

داعش والقاعدة
ونفى الحوثي أن تكون جماعة "أنصار الله" وراء الاغتيالات الحالية في عدن عبر تنظيمي داعش والقاعدة. قائلاً إن "هذا الأمر غير صحيح، ونحن نأسف لما يحدث، وهناك من يتبنى هذه الأعمال. داعش يتبنى والقاعدة يتبنى. ولو كان لدينا يد بما يحدث في الجنوب لأعلنّا ذلك، لأننا نواجه وجهاً لوجه ولا نغدر أحداً".

وعلق قائلاً: "نحن لا ننظر إلى السلطة إلا من زاوية المحافظة على مؤسسات الدولة. لن نكون حجر عثرة أمام حل جذري لشعبنا نستطيع من خلاله حقن الدم اليمني. لكن ليس الحل في أشخاص بعينها ممن عرفوا بفسادهم، بل في شخصيات لها تأثيرها".

وعن الخلاف مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعّمه علي صالح حول عودة مجلس النواب، قال الحوثي: "مجلس النواب أخذت شرعيته من البداية من خلال المبادرة الخليجية التي جعلت دوره شكلياً".

ورداً على موقف روسيا الرافض الاعتراف بشرعية حزب أو مليشيات؟ أجاب: "هذا الحديث لا صحة له، والموضوع أصلاً محاولة لشق التحالف بين أنصار الله والمؤتمر، وهم يحاولون جعل الشعب مشغولاً بخلاف وهمي بين الطرفين عن مواجهة العدوان".

وأكد الحوثي "عدم وجود خلاف شخصي مع السعودية، وعندما طلب منا ممثل الأمم المتحدة تسليم أسيرين سعوديين بلا أي مقابل سلمناهما".