الجمعة 12 فبراير 2016 / 12:06

الإمارات والهند تؤكدان عزمهما دفع العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة

أكدت دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية الهند عزمهما على دفع العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة تؤسس لمبادئ تقوم عليها هذه الشراكة وترسم خارطة طريق لتعزيز وتعميق هذا التعاون المشترك لأبعد مدى.

واتفق البلدان على بناء شراكة نحو القرن الـ21 تقوم على أسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال، وأكدا عزمهما البناء على الزخم الحالي للعلاقات الثنائية لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.

النمو والتجارة
كما أكدا ضرورة خلق فرص كبيرة لزيادة النمو والتجارة للاستفادة من النتائج البناءة التي خرج بها اجتماع اللجنة الاماراتية الهندية المشتركة الذي عقد في سبتمبر (أيلول) 2015 واجتماعات فريق العمل الإماراتي الهندي عال المستوى في الاستثمار التي عقدت في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 وفبراير (شباط) 2016.

جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لجمهورية الهند بدعوة كريمة من دولة نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي.

ورحب البلدان بإطلاق مجلس الأعمال الإماراتي الهندي في سبتمبر (أيلول) 2015 واتفقا على دعم هذا المجلس ليصبح منصة صلبة وفعالة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

قطاع الطاقة
وأعرب البلدان عن ارتياحهما لمستوى النمو المستمر للتبادل التجاري في قطاع الطاقة من منطلق أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكبر مصدري النفط الخام للهند، ورحبا بتوجه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة الاحتياطيات البترولية الإستراتيجية الهندية لتوقيع مذكرة تفاهم للاحتفاظ باحتياطي بترولي إستراتيجي في الهند.

كما أكدا ضرورة تعزيز التعاون في مجال تغير المناخ في إطار اتفاقية باريس، وشددا على ان تطوير مصادر مستدامة هي أولوية إستراتيجية مشتركة، واتفقا على توسيع نطاق التعاون المشترك في قطاع الطاقة المتجددة والمفاوضات الدولية حول تغير المناخ تحت مظلة اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ .

واتفق البلدان على عقد اجتماع اللجنة الاماراتية الهندية المشتركة للعمل في الربع الاول من العام الحالي والسعي بجد نحو توقيع مذكرة التفاهم حول قضايا العمل في أقرب وقت ممكن، كما رحبا بالتوقيع على برنامج التبادل الثقافي بين الجانبين للفترة ما بين 2016 و 2018 والذي يهدف إلى تقوية أواصر التعاون الثقافي بين البلدين .

التعاون الأمني
كما أعربا عن ارتياحهما لمستويات التعاون الأمني الحالي بين البلدين، وأشادا بالتقدم الذي تم احرازه من خلال الحوار الأمني بين مجالس الأمن الوطني في البلدين، واتفقا على توطيد الشراكة الإستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب في معالجة عدد من قضايا الأمن خاصة مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن الالكتروني مع التأكيد على احترام المبادئ الاساسية للسيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الغير.

وجدد البلدان التزامهما بتقوية التعاون القائم لأبعد مدى في مجالات التدريب والتمارين العسكرية المشتركة والمشاركة في المعارض العسكرية واستكشاف فرص التعاون في انتاج معدات الدفاع في الهند، واتفقا على تعزيز التعاون البحري في الخليج والمحيط الهندي نظراً لأهميتهما الحيوية لأمن ورفاهية البلدين.

التطرف والإرهاب
وأدانت دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية الهند بشدة التطرف والإرهاب في كل اشكاله ومظاهره بغض النظر عن مرتكبيه ومهما كانت الدوافع، وأكدتا مجدداً أهمية رفض المجتمع الدولي بشدة لأي تبرير للإرهاب وأي صلة بين التطرف والإرهاب والدين.

وجدد البلدان كذلك رفضهما لأي جهود - خاصة من قبل الدول في تبرير ودعم ورعاية الارهاب ضد البلدان الاخرى - أو استخدام الإرهاب كوسيلة من وسائل سياسة الدولة، وعبرا عن أسفهما إزاء الجهود التي تقوم بها بعض الدول لإضفاء الصبغة الدينية والطائفية على القضايا السياسية .

كما اتفقا على توطيد التعاون لمكافحة الارهاب على المستوى الثنائي وفي ظل النظام الدولي المتعدد الأطراف والعمل معا لتبني المعاهدة الشاملة المقترحة من الهند حول الارهاب الدولي في الامم المتحدة.