لمرشحان الديموقراطيان هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز خلال المناظرة (أ ف ب)
لمرشحان الديموقراطيان هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز خلال المناظرة (أ ف ب)
الجمعة 12 فبراير 2016 / 12:44

توتر خلال مناظرة هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز

بعد يومين من هزيمتها في ولاية نيوهامشير، وصفت هيلاري كلينتون مساء الخميس مقترحات خصمها بيرني ساندرز بغير الواقعية، في محاولة للتقدم على السناتور خلال المناظرة السادسة للمرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي الأمريكي.

وبدت كلينتون أكثر حدة من المناظرات السابقة في مواجهة خصمها المناصر "لثورة سياسية"، وقامت كعادتها في تعداد كل جوانب برنامجها، لإقناع الديموقراطيين أنها أكثر كفاءة لتولي الرئاسة خلفاً للرئيس باراك أوباما في يناير (كانون الثاني) 2017.

وتوجه المرشحان مباشرة إلى السود الذي يشكلون ناخبين أساسيين للديموقراطيين، لكن المواجهات الأكثر حدة جرت حول السياسة الخارجية، إذ ركزت كلينتون على تجربتها على رأس الدبلوماسية الأمريكية، بينما انتقدها ساندرز لتصويتها لمصلحة حرب العراق في 2003، معتبراً أنه خطأ في التقدير.

وقالت كلينتون في المناظرة التي بثتها قناة "بي بي إس" من جامعة ويسكونسين في ميلووكي: "علينا ألا نقطع وعوداً لا يمكننا تحقيقها".

وبعد ذلك تصاعد النقاش حول القطاع الصحي، وانتقدت كلينتون الكلفة الكبيرة لاقتراح ساندرز حول تأمين صحي عام وشامل، وقالت: إن "كل اقتصاديي اليسار الذين حللوا الاقتراح رأوا أنه مكلف"، واقترحت بدلاً من ذلك نظاماً تدريجياً، ومضيفة "نحن لسنا فرنسا".

لكن هذه الرسالة لم تجد في تعبئة الحشود في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات في إيوا، إذ تقدمت على ساندرز بـ 0,3%، بينما لم تحصل في نيوهامشير سوى على 38% من الأصوات مقابل 60% لساندرز، الذي أصبح بطل الشباب الديموقراطي بإدانته "اقتصاد مزيف".

وشددت كلينتون على تجربتها في الخارجية الأمريكية، وروت مجدداً المناقشات التي جرت حول عملية تصفية أسامة بن لادن، لتذكر المشاهدين أن ساندرز لا يملك تجربة في هذا المجال.

لكنه رد بانتقاد كلينتون لأنها دعمت سياسة تغيير النظام في ليبيا، التي فتحت الطريق لظهور تنظيم داعش، ولأنها قريبة من مستشار الأمن القومي الأسبق ووزير الخارجية في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون خلال حرب فيتنام، هنري كيسينجر، قائلاً: "أنا فخور لأن هنري كيسينجر ليس صديقي".

وستجرى الانتخابات الديموقراطية في نيفادا في 20 فبراير (شباط)، ثم في كارولاينا الجنوبية في 27 من الشهر نفسه، وسيكون هدف كلينتون احتواء موجة التأييد لساندرز حتى ذلك الحين، وحتى 1 مارس (آذار) عندما ستقوم 11 ولاية بالتصويت.