الحدود الاردنية السورية (أرشيف)
الحدود الاردنية السورية (أرشيف)
الجمعة 12 فبراير 2016 / 20:48

النظام السوري يحاول الوصول لحدود الأردن بدعم روسي

24 - عمان - صدام الملكاوي

يحاول النظام السوري منذ أيام الوصول إلى إحدى النقاط الحدودية مع الأردن، بدعم من الميليشيات الإيرانية والطيران الروسي، حسب مصادر في المعارضة السورية.

وقال معارضون في اتصالات مع مراسل 24 "إن النظام والميليشيات الإيرانية والطيران الروسية يتبعون إستراتيجية الأرض المحروقة في درعا للوصول إلى الحدود الأردنية التي يسيطر على جزء كبير منها مقاتلو المعارضة".

وقال المنسق الإعلامي في درعا يوسف المحاميد: "إن النظام السوري والطيران الروسي شنوا مئات الغارات سابقاً على بلدة الشيخ مسكين ذات الموقع الاستراتيجي، ليتمكنوا من السيطرة عليها، والبدء بالتوجه نحو بلدة عتمان للسيطرة عليها".

وأوضح المحاميد أن قوات النظام فرضت حصاراً خانقاً على المدينة من جميع الجهات ولم يبق غير مخرج واحد يدخل من خلاله الثوار، مما أجبر المعارضة على ترك أماكنهم لصالح قوات النظام.

واتهم المحاميد تنظيم داعش بقلب الطاولة لصالح النظام، حيث بات المجتمع الدولي يحاول تقليل خطر التنظيم الإرهابي، واضطر للصمت عن ما تقترفه الطائرات الروسية من جرائم، مما تسبب بتقليص الدعم الذي تتلقاه المعارضة.

ويتداول مقاتلو المعارضة معلومات من مصادر متعددة، بان النظام ينوي الوصول لمعبر درعا الرمثا (الجمرك القديم)، لإعادة تشغيله وفتح الحدود مع الأردن، حسب الناشط المعارض أحمد المسالمة.

وتخشى المعارضة، وفق المسالمة، من تمكن النظام من استعادة السيطرة على مساحات كبيرة من المخافر والنقاط العسكرية على الحدود التي يسيطر عليها الثوار منذ عام 2013.

في السياق، شن الطيران السوري المروحي هجمات بالبراميل المتفجرة على قرى حدودية مع الأردن، خاصة قرية نصيب التي تعد مخيما يقطنه النازحون مما تسبب بهروب المدنيين (معظمهم من الأطفال والنساء) إلى مناطق أخرى حتى يعود الهدوء للمنطقة.

وقال المسالمة "إن أغلبية النازحين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة نتيجة قلة المواد الغذائية والطبية التي يصعب إيصالها إليهم".

ولفت إلى أن عدد النازحين العالقين على الحدود الأردنية ارتفع بشكل لافت بعد أن كان سابقا يراوح الـ 16 ألف نازح، فيما أعرب عن أمله بفتح الحدود الأردنية أمام جميع اللاجئين.

ولكن الأردن يسمح يومياً بدخول نحو 60 لاجئاً بعد إجراءات أمنية متشددة، وسط مخاوف من وجود عناصر لتنظيم داعش الإرهابي بين اللاجئين، حسب ما أعلنت الحكومة في وقت سابق.

وتسببت الغارات التي يشنها النظام على مقربة من الحدود، بعودة الإهتزازات وسقوط القذائف العشوائية على مناطق لواء الرمثا الأردن المتاخم للحدود.

وسقطت قذائف خلال الساعات الماضية على عدة منازل في مدينة الرمثا دون أن تسفر عن أي إصابات، واخترقت جدران المنازل مما تسبب بوقوع أضرار مادية وحالة من الهلع بين السكان.