السيسي: ماضون في بناء الدولة ومحاربة الإرهاب

وأضاف السيسي خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، أن "المصريين قرروا تنفيذ إنفاذ الإرادة المصرية، نحن ماضون قدماً في تحقيق التقدم والاستقرار وبناء مصر الحديثة، ولن نسمح لأحد في تأخير المسيرة ".

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى انتمائه للمؤسسة العسكرية، قائلاً: "تعلمت مبادئ الشرف والإخلاص ومارست ذلك على مدار 30 عاماً، وأجبت نداء بنى وطني وتحملت التكليف الذين كلفوني به".

وقال السيسي: "طموحي دوماً أن أرى وطني يحتل مكانته بين الأمم، منذ تولي المسؤولية كنت أدرك حجم التحديات التي ستواجهني، ونحن قادرون على مواجهة التحديات ما دمنا متمسكين بوحدة الصف، فالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تحدق بمصر تفرض علينا جميعاً مسؤولية تاريخية".

مواجهة الإرهاب
وأشار الرئيس المصري إلى أن "مصر تجابه موجة عاتية من الإرهاب تستهدف الدولة، لنشر الفوضى والخراب، مؤكداً أن "في صدارة المواجهة، كان رجال الجيش والشرطة يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات الوطن، لافتاً إلى نجاح الدولة في تعطيل المخطط الإرهابي، وإبطال المؤامرة، إلا أن هناك من لا يزال يتربص بمصر".

وتابع: "بإرادة وطنية وبصمود الشعب استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء، وعلى الحدود الغربية ولا زلنا نواصل المعركة بلا تراخى، ونحن نواجه الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا هو إعادة بناء الدولة المصرية وبناء دولة ديمقراطية حديثة".

وأعلن السيسي انتقال السلطة التشريعية إلى مجلس النواب، وأضاف أن "مصر استكملت خارطة طريقها، واستطاعت استعادة الوطن من هؤلاء الذين كانوا يعملون لحساب أهدافهم"، مشيراً إلى أن المصريين "اختاروا كوكبة محترمة من النواب، تمثل الشعب وتعبر عن آماله".

وتابع مخاطباً النواب: "أعلن انتقال السلطة التشريعية إليكم، بعد أن احتفظ بها رأس السلطة التنفيذية لظرف طارئ، وأتمنى أن يوفقكم الله، ووجه رسالة إلى النواب"، قائلاً: "الشعب يعلق عليكم آمالاً كبيرة، ويعلن شعبنا للعالم كله، من القبة أنه أرسى قواعد الديمقراطية، واستطاع الشعب أن ينتصر للحرية والديمقراطية".


العفو عن الشباب المسجونين
وأكد الرئيس المصري أنه كلف الوزراء لتعيين مساعدين من الشباب، بعد إعلان عام 2016 عاماً للشباب، لتبدأ الدولة تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.

وتابع : "إدراكنا أن الوطن يتسع للجميع واحتواء الشباب ضرورة استخدمت سلطتي للعفو عن عدد من الشباب المسجونين"، مشيراً إلى أنه أطلق حوار موسع لكافة أطياف الشباب للوقوف على طموحاتهم.

وأوضح: "لكي نبني مصر المستقبل علينا بناء الشخصية المصرية على أساس معرفي التعليم قضية أمن قومي بصدد تطوير المناهج التعليمية وإطلاق بنك المعرفة يبرهن، لبناء مجتمع المعرفة مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر"، وذكر أن الكادحين كانوا شغاله الأساسي، كما أن التخفيف عنهم كان على رأس أولويات الدولة، إذ تم توسيع المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي، ليصل إلى 3 ملايين أسرة.

ولفت إلى أن "مؤسسات الدولة عملت على مواجهة أسعار السلع من خلال توفيرها بأسعار مناسبة وقيام صندوق تحيا مصر بتمويل عدد من المشروعات التي يستفيد منها محدود الدخل وتوفير العلاج لفيروس سي"، مشيراً إلى أن الدولة تحتاج وقتاً أكبر كي نحصد ثمار المشروعات التي أنجزتها.


الدور الإقليمي
وأوضح السيسي أن علاقة مصر توثقت بدول العالم، وتابع: "أننا ماضون قدماً في الصداقة والانفتاح على العالم والمواقع التي حصلت عليها مصر من أجل السلام تؤكد ذلك، ونجحت الدولة المصرية في أن تعيد انفتاحها على العالم كله شرقاً وغرباً، واستطعنا استعادة دورنا الإقليمي والدولي".

وأشار إلى أن رسالة مصر للعالم هي سلام ومحبة، مضيفاً: "تؤكد مصر على أهمية حل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت قضية شعب مصر"، موضحاً أن مصر لن توقف جهودها للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة.

وتابع: "أجدد دعوة مصر للعالم للتعاون لمواجهة الإرهاب الذى يحارب حلم الشعوب ولابد أن يكون هذا التعاون على أعلى مستوى من التنسيق ومراعاة الأبعاد الاجتماعية والفكرية، فالإرهاب أكبر خطر يهدد الحضارة الإنسانية".

وقال: "معاً سنمضى قدماً في المسيرة نحو بناء الدولة الديمقراطية المدنية القائمة على العدل، تعالوا بنا سوياً نبنى الوطن، أمامنا فرصة لبناء الوطن وسنبنيه بعون الله ".

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أرى الأمل في جسارة رجال القوات المسلحة، الذين يضربون أروع الأمثلة في الفداء والتضحية والشرطة في حماية الوطن، أرى الأمل في القضاء الشامخ وفي عيون شعب مصر".

ووجه في نهاية كلمته وصية إلى أعضاء مجلس النواب، قائلاً: "هذه مصر نادتنا فلبينا وهى تناديكم فلبوا النداء، وتعالوا نبنى سوياً مجتمع العمل والأمل ومجتمع تجمعه المساحات المشتركة، ولا تفرق أبناءه المصالح الضيقة، أدعوكم أن تكون قضايا التعليم والصحة وتجديد الخطاب الديني على رأس أولوياتكم".

وتابع: "تعالوا نقيم معا دولتنا دولة شابة قوية وأننا أمام فرصة تاريخية لبناء دولتنا وسنبنيها بفضل الله، فإني أرى الأمل في مستقبل مصر"، واختتم السيسي كملته بترديد "تحيا مصر".