جنود أردنيون على الحدود مع سوريا (أرشيف)
جنود أردنيون على الحدود مع سوريا (أرشيف)
الأحد 14 فبراير 2016 / 16:41

مصدر أمني لـ24: الأردن يكثف استعداداته الأمنية على حدوده مع سوريا

24- عمان- ماهر الشوابكة

رفع الأردن من استعداداته على حدوده الشمالية الغربية مع سوريا، خوفاً من تسلل إرهابيين إلى المملكة، خاصةً بعد حدوث حالة فوضى في محافظة درعا السورية، إثر تقدم قوات النظام السوري شرقها، وحدوث عمليات نزوح كبيرة لسكان إلى البلدات السورية القريبة من الحدود الأردنية.

وقال مصدر أمني لـ24 إن "الأردن شدد سيطرته على الحدود خوفاً من حدوث كارثة انسانية، إذا ما اندفع آلاف من السوريين الهاربين من القصف باتجاه الحدود الأردنية، في الوقت الذي لا تستطيع فيه المنظمات الإغاثية الدولية التعامل مع مثل هذا العدد مرة واحدة وبشكل مفاجئ".

وأضاف المصدر أن "الأردن ورغم أنه يتخوف من موجات لجوء جديدة، إلا أنه ما زال يستقبل من 50-100 لاجئ يومياً لدوافع إنسانية".

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا" فإن رئيس هيئة الأركان الأردني، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، تفقد مساء أمس السبت، عدداً من المواقع الأمامية لوحدات حرس الحدود على الواجهة الشمالية مع سوريا ومعبري جابر والرمثا الحدوديين.

وقالت الوكالة إن الزيارة التي قام بها الزبن ورافقه فيها قائد قوات حرس الحدود وقادة التشكيلات ضمن منطقة المسؤولية، تم من خلالها الاطلاع على الخطط الموضوعة من قبل القوات المسلحة وقوات حرس الحدود للتعامل مع كل ما من شأنه المساس بأمن المملكة.

وكانت مصادر إغاثية قالت لـ24 إن "حوالي 80 ألف سوري، نزحوا إلى بلدات بمحافظة درعا السورية، القريبة للحدود مع الأردن، رغم أن الحدود الأردنية الشمالية الغربية من جهة الرمثا مغلقة أمام حركة اللجوء من أكثر من عامين".

وأوضحت المصادر أن "أعداد اللاجئين السوريين الذين يتكدسون على الحدود الشرقية مع الأردن، ارتفعت بسبب ما يجري في البلدات الحدودية مع الأردن لتصل إلى 21 ألفاً بدلاً من 16 ألفاً".

وأشارت إلى أن الأردن يرفض دخولهم منذ ثلاثة أشهر دفعة واحدة قبل التدقيق الأمني عليهم، خوفاً من تسلل متعاطفين مع تنظيم داعش من بينهم إلى المملكة، موضحاً أن الأردن يعطي أولوية الدخول للمرضى والنساء والأطفال.

ويبلغ العدد الكلي للاجئين السوريين المسجلين حالياً لدى المفوضية السامية للاجئين في الأردن 633 ألفاً و500 لاجئ سوري، بحسب أرقام المفوضية، فيما هناك حوالي مليون سوري يقيمون في المملكة، ولكنهم لم يسجلو انفسهم كلاجئين، و يقيم بعضهم لدى أقارب له في المملكة أو يمتلك مصالح اقتصادية.

ويقطن 525 ألف لاجئ سوري في محافظات المملكة المختلفة، فيما هناك 80 ألفاً يعيشون في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق شمال شرق الأردن، و29 ألفاً يقطنون مخيم الأزرق في محافظة الزرقاء.