الخميس 24 مارس 2016 / 09:03

مهرجان "أم الإمارات"

علي العمودي- الاتحاد

تنطلق اليوم على كورنيش الجمال والألق في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "أم الإمارات" امتداداً للاحتفاء الرسمي والشعبي للتعبير عن امتنان وتقدير الإمارات، قيادة وشعباً، للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، احتفاء تتزامن بداياته مع تخليد العالم ليوم الأم الذي خلدته الإمارات بطريقتها الخاصة، محتفية برمز الوفاء والبذل والعطاء، والإيمان برؤية ثاقبة بدور المرأة في المجتمع، والذي تمثله "أم الإمارات"، وأسهم في تحقيق المكانة الريادية لابنة الإمارات في مختلف الميادين والمجالات.

في كلمته أمام منتدى المرأة العالمي الشهر الماضي، سلط وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان  الضوء على نشأته في بيت آمنت فيه مبكراً الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى جانب القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،  بقيمة العلم وأهمية نشره في ربوع الوطن، وبالذات تعليم الفتيات. مشيراً للبعد الاستراتيجي لتلك القناعات الراسخة بتعليم المرأة، وأينعت وازدهرت اليوم بهذه الصورة اللافتة لإسهام المرأة الإماراتية في قوة العمل، وبصورة خففت من آثار خلل التركيبة السكانية.

وجاء قرار قائد المسيرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، منحها "وسام زايد" ليمثل تكريماً لرمز وطني ملهم، ممثلاً بشخصها الكريم وبرؤاها التي يؤكد عليها مهرجان الوفاء لأم الإمارات اعتزازاً بما قدمت في مسيرة الارتقاء بالمرأة.

مهرجان اليوم وما يتضمن من فعاليات، ليس سوى احتفاء زاهٍ تتألق فيه معاني الفرح والفخر بتلك الرؤى التي أينعت وأثمرت ليس فقط في ما تحقق للمرأة في رحاب التمكين، وإنما بتعزيز الروابط الأسرية التي لطالما أكدت عليها، تجسيداً للاهتمام الكبير الذي أولته القيادة للأسرة باعتبارها أهم مكون للمجتمع واستقراره ونمائه وازدهاره. ولطالما أغدقت عليها بالحدب والرعاية والمتابعة على المستويات كافة، مؤكدة دور الأسرة في ترسيخ قيم الولاء والانتماء وصون اللحمة الوطنية من أي اختراق، والحفاظ على "البيت المتوحد"، ناهيك عن إسهامها في الحفاظ على الموروث و"السنع" الإماراتي، باعتبارها من أوعية الهوية الوطنية.

قلائد محبة وفرح تضيء المهرجان، تحمل ما يخفق في القلوب، وتلهج به الألسن دوماً بالدعاء لأم الإمارات، حفظها الله، والإمارات.