(الأرشيف)
(الأرشيف)
الإثنين 28 مارس 2016 / 09:05

مهرجان أم الإمارات

إيمان عبد الله آل علي - الخليج

مهرجان فريد من نوعه، يعكس رؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمشاهد تنبض بالحياة، وزوايا تدعو للتأمل، ومعانٍ تخاطب الوجدان، وإبداع يتماشى مع الحاضر، ليقدم في دورته الأولى نظرة عن قرب للحياة في الإمارات، وينقل لنا مسيرة ملحمة وطنية بين القيادة والشعب، ولوحة متكاملة تعبق برائحة التراث، ورحلة في عوالم من المتعة والثقافة والترفيه.

تخصيص مهرجان لشخصية سموها فكرة رائدة ونوعية، الشخصية التي نالت إعجاب العالم، واستحقت بجدارة أن تبقى رمزاً من رموز الدولة، وعلامة بارزة على الصعيد العالمي، فما حققته من إنجازات وما أطلقته من مبادرات لم يقتصر على الشأن المحلي، بل تجاوز حدود الوطن ووصل إلى العالم بأسره، لتبقى أم العطاء والإنسانية فخراً شامخاً، ورمزاً لنشأة الدولة، ومثالاً للشموخ والأصالة.

فعاليات المهرجان وتحديداً جناح أم الإمارات يشكل مرآة تعكس أبرز ما قدمته سموها من إنجازات بلغة العصر التقني، ليجذب الصغار قبل الكبار، ويستعرض مسيرة المرأة الإماراتية التي كافحت جنباً إلى جنب مع الرجل، حتى وصلت إلى النجاحات التي حققتها اليوم بعد الدعم الذي نالته من السيدة الأولى في الإمارات الشيخة فاطمة، وتبقى سموها أم الإمارات وأماً للعروبة لتستلهم نساء الوطن العربي من رؤيتها الحكيمة وفكرها المعاصر.

مزج الحداثة بالأصالة سمة غالبة على المهرجان الحدث الأبرز، والتنوع الحضاري والعروض الترفيهية والعالمية تنبض بالحيوية والنشاط، وكل ذلك يعكس الثقافات المحلية والعالمية كافة. والتراث الإماراتي حاضر بقوة بطريقة حديثة مبتكرة، فلا نجد مناسبة أو حدثاً إلا ويتم من خلاله التركيز على مفردات التراث، ليتعرف جيل الشباب والصغار على الدور الذي لعبه الآباء والأمهات في الماضي، حتى يجسر المهرجان الهوة بين الأجيال، وكل تلك المشاهد والأركان في المهرجان ترسخ الترابط الأسري، وتؤكد فكرة التنوع الحضاري والتسامح بين أبناء المجتمع، في لوحة تجسد البعد الإنساني والانفتاح.

مهرجان أم الإمارات زاخر وحافل كونه يشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية والفنية والترفيهية، ليبقى حدثاً وطنياً ضخماً، ويقدم دروساً للحياة لكل الزائرين، خاصة أن مختلف نواحي الدولة وأجوائها موجودة في المهرجان، حيث يحكي المهرجان قصة وطن وحكاية سيدة عظيمة، وينقل صورة واقعية لجمهور المهرجان حول الإرث التاريخي.

شكراً أم الإمارات لما قدمته للوطن ولابنة الإمارات.. دمت فخراً لنا وسنداً، دمت الملهمة لشعب بأكمله.