وزيرة دولة الإمارات لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية " توفور 54 "الدكتورة نورة الكعبي (أرشيف)
وزيرة دولة الإمارات لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية " توفور 54 "الدكتورة نورة الكعبي (أرشيف)
الأربعاء 30 مارس 2016 / 10:35

نورة الكعبي: عطاء أم الإمارات بصمة حضارية تعزّز مسيرة المرأة

كتبت وزيرة دولة الإمارات لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية نورة الكعبي، مقالاً في صحيفة "غلف نيوز" تناولت فيه "مهرجان أم الإمارات" وتحدّثت عن مآثر وشخصية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك.

ووصفت الكعبي "مهرجان أم الإمارات" المقام حالياً في أبوظبي، بأنه الحدث الوطني والثقافي والاجتماعي الأضخم من نوعه على مستوى الدولة، معتبره أنه حدث تاريخي لأسباب عدة:

وقالت إن أول هذه الأسباب، يتمثّل في "وقوف أمة بأكملها متحدة في مشاعر الامتنان للمساهمات الرائدة التي قدّمتها شخصية ما زالت تعيش بيننا، وهو أمر نادر الحدوث بين الدول". أما السبب الثاني فيكمن في "أن تكريم شخصية كرمز ونموذج للعطاء وتمكين المرأة، هو في حد ذاته أمر غير مسبوق". والسبب الثالث أن "إسهامات أم الإمارات ليست بالمجردة، بل هي إسهامات ملموسة وقابلة للقياس، وقد كانت سبباً في أن تلقى الإمارات الإشادة من العالم بأسره".

وأضافت الكعبي "أخيراً وليس آخراً، فإن اللقب الذي تحمله الشيخة فاطمة، أي أم الإمارات، يمثّل تفكيراً وطنياً جامعاً لا يثمّن الأدوار  والمعاني المتعددة المرتبطة بالأنوثة والأمومة فحسب، وإنما يعبّر أيضاً عن جوهر بلد لا يعدّ فيه تمكين المرأة، مجرد شعار، بل يمكن لمسه  في كل مجالات الحياة العامة". وأشادت الكعبي بسجل الإمارات اللامع في تمكين المرأة، قائلة إنه "يجب التاكيد هنا أن الإمارات تثبت بأن نساءها موهوبات في جميع مجالات الحياة العامة، وذلك دون الابتعاد عن تقاليدنا الراسخة وتراثنا الذي اجتاز اختبار الزمن".

وثمنت نورة الكعبي الدور الرائد لـ "أم الإمارات" في مجال تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها منذ إنشاء "الاتحاد النسائي العام" في أغسطس (آب) من عام 1975، والتأكيد أيضاً على حقوق الطفل في دولة الإمارات، حيث تمثل المرأة مخزوناً هائلاً من المهارات والقدرات اللازمة للقيام بالمهام الشاقة المتمثلة في بناء الأمة، بينما يجسد الطفل مستقبل الأمة وثروتها الحقيقية.

وأضافت الكعبي أن الشيخة فاطمة بنت مبارك هي "قدوة لي ولكل امرأة إماراتية تحب وطنها وتعمل لأجل رفعة شأنه ونهضته، فهي المدرسة التي تعلمنا منها حب الخير والعطاء والإيثار، بالإضافة إلى تركيزها على تعميق الروابط الأسرية، وتعزيز قيم التسامح في المجتمع الإماراتي، ومد يد العون لكل محتاج ويتيم ومحروم، وهي التي تعلمنا منها الإخلاص في العمل لخدمة الوطن، لنكون جميعاً شركاء فاعلين في صناعة الغد المشرق لدولة الإمارات".

وأكدت الكعبي أن "ام الإمارات" أدركت مبكراً دور المرأة في التنمية و نهضة الإمارات وأطلقت البرامج لتعزيز دور المرأة وتمكينها في المجتمع الإماراتي، لتكون شريكاً مخلصاً فى الدولة، مثلما تحافط دائماً على دورها الأساسي في رعاية الأسرة منذ عهود طويلة.

وذكرت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن النساء يشكلن 20% من المجلس الوطني الاتحادي في الامارات العربية المتحدة، وتشكل المرأة الإماراتية 66 % من القوة العاملة في القطاع العام, و30 % في المناصب العليا ومناصب صنع القرار.

وأضافت "أن 95 % من بنات الإمارات من خريجي المدارس العالية والتعليم العالي، وأن 46% من خريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هم من النساء".

واعتبرت الكعبي أن "مهرجان أم الإمارات" هو "فعالية وطنية كبيرة تجسد مدى الحب والتقدير الذي تكنه قيادة دولة الإمارات وشعبها إلى أم الإمارات التي قدمت على امتداد تاريخ الدولة مبادرات وطنية وإسهامات ثقافية واجتماعية وتربوية، في عمل دؤوب ومتواصل في خدمة قضايا الأمومة والطفولة، فأصبح عطاؤها علامة مضيئة في مسيرة الوطن".

وأكدت الكعبي أن عطاء الشيخة فاطمة بنت مبارك "بصمة حضارية تعزّز مسيرة المرأة، وتكريمها وتثمين دورها الرائد والحضاري على ساحات العمل المجتمعي والأسري، يعبران عن الاحترام والامتنان لكافة الانجازات التي تحققت بفضل جهودها"، مضيفةً أن الاحتفال بالتراث يجدد العزيمة والإصرار على المضي قدماً لتحقيق التميز والريادة وطموح القيادة بأن تكون الإمارات من أفضل دول العالم.

جدير بالذكر أن وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة الكعبي احتلت المركز الخامس ضمن قائمة "أريبيان بزنس" لأقوى 100 شخصية عربية تحت سن الأربعين لعام 2016.