الإثنين 18 أبريل 2016 / 11:26

تقرير: الإمارات قادرة على ضمان استدامة نموها الاقتصادي

أكدت نشرة أخبار الساعة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن "دولة الإمارات تتبنى نهجاً تنموياً يقوم على الاستعداد للمستقبل وتحدياته وبناء القدرات الذاتية التي تؤهل الاقتصاد الوطني بقطاعاته كافة للتغلب على التحديات والأزمات والخروج منها من دون مشكلات تذكر".

وتحت عنوان "اقتصاد متنوع ومستدام" قالت النشرة إن "التقرير الأخير الصادر عن البنك الدولي تحت عنوان (الآفاق الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لربيع 2016) حمل العديد من الدلالات الإيجابية بشأن الأوضاع الاقتصادية في الإمارات، سواء تعلق الأمر بنموها الاقتصادي في معناه الكمي أو بأدائها التنموي بمعناه الأكثر شمولاً واتساعاً".

رسائل إيجابية
وأضافت أخبار الساعة أن التقرير تضمن العديد من الرسائل الإيجابية بشأن قدرة الدولة على ضمان استدامة نموها الاقتصادي وأدائها التنموي الشامل أيضاً، وهي الرسائل والدلالات ذاتها التي انطوى عليها تقرير نشرته مجلة "يوروبيان سي آي أو" البريطانية مؤخراً في السياق نفسه.

وأشارت النشرة إلى أن تقرير البنك الدولي قد أكد أن الإمارات حققت نمواً متواصلاً في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 6 % في العقود الأخيرة مع استثمار الفوائض النفطية في الاقتصاد غير النفطي، ولفت البنك إلى أن الدولة أقامت مراكز مالية وعقارية ومراكز لشركات الطيران الدولية وقامت بتنمية قطاع السياحة والرياضة، وكذلك الصناعات الخفيفة وخدمات النقل والتجزئة في دليل يسوقه البنك على حجم التطور الفعلي الذي حققته الدولة في هذه القطاعات غير النفطية.

انخفاض أسعار النفط
وذكرت أخبار الساعة، أن "البنك أشار إلى أن انخفاض أسعار النفط العالمية بدءاً من يونيو (حزيران) 2014، كان له بعض الآثار في الاقتصاد الإماراتي، وذلك كما هي الحال في جميع الدول المنتجة للنفط في العالم، فإنه توقع في الوقت نفسه أن يواصل الاقتصاد المحلي نموه الإيجابي ورجح ارتفاع هذا النمو بشكل مطرد مع بقاء معدلات التضخم في حدود آمنة خلال السنوات المقبلة، وهذه الملاحظات الإيجابية تشير إلى أن الاقتصاد الإماراتي قادر على تحمل الضغوط الناجمة عن تراجع أسعار النفط، مستفيداً من الموارد المتنوعة الآتية له من قطاعاته غير النفطية وأنه سيبقى في منأى عن أي مشكلات أخرى بما في ذلك التضخم".

وقالت النشرة إن ما ذكرته "يوروبيان سي أي أو" في تقريرها الأخير يضيف دليلاً جديداً على سلامة النهج التنموي الإماراتي بتأكيدها أن اقتصاد الدولة تحول إلى اقتصاد متنوع ومستدام للأجيال القادمة، بعيداً عن الاعتماد على النفط كمورد أساسي، وأن انخفاض أسعار النفط جعل الاستراتيجيات الاقتصادية المحلية تتحول منذ فترة إلى مسارات اقتصادية أخرى لا تعتمد على النفط كمورد أساسي.

الاستعداد للمستقبل
وأضافت أخبار الساعة، أن هذه الشهادة تبرهن من جديد على أن الإمارات تتبنى نهجاً تنموياً يقوم على الاستعداد للمستقبل وتحدياته وبناء القدرات الذاتية التي تؤهل الاقتصاد الوطني بقطاعاته كافة، للتغلب على التحديات والأزمات والخروج منها من دون مشكلات تذكر.

وأوضحت النشرة أنه "بشكل عام فإن الفضل في هذه الإنجازات الثمينة يعود إلى امتلاك الإمارات مقومات عدة تأتي على رأسها الرؤية المتوازنة التي تتبناها القيادة الرشيدة، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهي الرؤية التي تقوم على التعلم من دورس الماضي والالتزام بالمبادئ الراسخة التي دشنها الآباء المؤسسون والقراءة الدقيقة للحاضر بكل معطياته وتفاصيله، ومن ثم التخطيط العلمي والرصين للمستقبل مع الموازنة بين اعتبارات النمو والتنمية في الحاضر من ناحية والالتزام بشروط استدامة هذا النمو والتنمية في المستقبل من ناحية أخرى".

وأكدت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي أن "الرؤية الحكيمة هي العامل الأساسي الذي جنب الإمارات التحديات التي مرت ومازالت تمر بها بعض دول المنطقة، إذ إنها وفرت لها الاستقرار السياسي والأمني اللازمين لمساعدتها على المضي قدماً على طريق التنمية وحماية المكتسبات".