الأربعاء 20 أبريل 2016 / 09:18
مع تصاعد حدة الأزمة السياسية بين مصر وإيطاليا على خلفية مقتل الباحث جوليو ريجيني، وجه عدد من أعضاء مجلس النواب انتقادات لتعامل الإعلام الحكومي مع القضية، فيما يواصل الإخوان التحريض ضد مصر وحث السودان على المطالبة باستعادة حلايب وشلاتين.
ووفقاً لصحف مصرية صادرة اليوم الأربعاء، اشتعل السباق بين التحالفات الانتخابية والأحزاب حول رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان وعلى رأسها لجنة الثقافة والإعلام، فيما يعد المجلس القومي لحقوق الإنسان قائمة باسماء بعض المحبوسين في قضايا تظاهر لمطالبة الرئيس بالإفراج عنهم.
وفد برلماني ينتقد الأداء في أزمة ريجيني
كشفت مصادر برلمانية، أن التقرير الذي تقدم به الوفد البرلمان المصري الذي سافر إلى مدينة ستراسبورغ للتباحث مع بعض من أعضاء الاتحاد الأوروبي لمناقشة أزمة جوليو ريجيني، لمجلس النواب المصري، انتقد الأداء الإعلامي الحكومي، خاصة فيما يتعلق بشرح قضايا الرأي العام الداخلية في الخارج، الأمر الذي جعل الإعلام وحده مصدراً للمعلومات الخاصة بهذه القضايا.
وقالت المصادر لصيحفة "الوطن" إن أعضاء الوفد انتهوا من وضع الملامح النهائية الخاصة بالتقرير النهائي عن نتائج وآثار هذه الزيارة، وأوصوا بضرورة تشكيل بعثات مستمرة من مجلس النواب إلى البرلمان الأوروبي دون الاعتماد فقط على جهود وزارة الخارجية، بالإضافة إلى ضرورة تواصل رئيس البرلمان مع جهات التحقيق في قضية ريجيني حتى يكون المجلس على دراية بآخر تطورات هذه القضية دون الاعتماد على الإعلام، فضلا عن دعوة رؤساء لجان العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي لزيارة مجلس النواب في أقرب فرصة.
الإخوان يحرضون السودان للتصعيد ضد مصر
مع تزايد حدة الجدل حول منطقتي حلايب وشلاتين، وخروج الرئيس السوداني عمر البشير ليؤكد سودانية هذه المناطق، تواصل جماعة الإخوان عداءها لمصر، بسعيها لتحريض السودان على التصعيد الدولي.
وقالت مصادر مسؤولة لصحيفة "اليوم السابع" إن الجماعة تستغل مساعي حزب المؤتمر السوداني الحاكم للحصول على المنطقتين، بدعمه في خلافه مع مصر، مشيرة إلى تحريض مواقع وشبكات تابعة لتنظيم الإخوان الحكومة السودانية من أجل مواصلة تحركاتها دولياً للحصول على حلايب وشلاتين.
سباق السيطرة على لجان البرلمان
اشتعل التنافس بين الأحزاب المصرية حول رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان، وتحديدا لجنة الثقافة والإعلام، التي تشهد تنافساً شرساً لرئاستها بين وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل والكاتب يوسف القعيد.
وقالت مصادر برلمانية لصحيفة "الأخبار"، إن ائتلاف دعم مصر يدفع بـ"هيكل" لرئاسة اللجنة فيما يدفع ما يعرف تحالف (25-30) بالقعيد.
وقال النائب خالد يوسف للصحيفة إن تحالف 25-30 قرر الدفع بالقعيد لرئاسة اللجنة، منوهاً إلى أن الائتلاف لا يتعامل مع اللجان النوعية بمنطق المغالبة أو الاستحواذ مثلما فعل الحزب الوطني المنحل والإخوان، حتى تكون انتخابات اللجان للأكفأ وليس للمتحزبين.
قائمة جديدة للرئاسة
في الوقت الذي تعهدت فيه مصادر بالرئاسة بقرب الافراج عن كافة سجناء الراي بالسجون، يعكف حالياً المجلس القومي لحقوق الإنسان على إعداد قائمة تضم المحبوسين على ذمة قانون التظاهر وقضايا الرأي لتقديمها للرئيس عبد الفتاح السيسي والمطالبة بالإفراج عنهم.
وقالت مصادر لصحيفة "الشروق" إن المجلس سيقدم القائمة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش لقائه باعضاء المجلس قريباً.
وقال رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية جورج إسحاق للصحيفة إن القائمة ستضم المحبوسين في قضايا الرأي وكل من تظاهر ولم يستخدم عنفاً، فضلاً عن تفعيل الإفراج الصحي للحالات الحرجة والأمراض الصعبة.