ربعي المدهون. (أرشيف)
ربعي المدهون. (أرشيف)
الثلاثاء 26 أبريل 2016 / 21:54

"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" تفوز بـ "البوكر" العربية

24 - الشيماء خالد

فاز الروائي ربعي المدهون بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق وأن وصل لقائمتها القصيرة في العام 2010.

تتناول الرواية حياة الفلسطينيين في الشتات وفي الداخل

وكشفت رئيسة لجنة التحكيم، أمينة ذيبان، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء اليوم الثلاثاء 26 أبريل 2016، ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.

ربعي المدهون كاتب فلسطيني ولد في مدينة المجدل عسقلان، في جنوب فلسطين عام 1945، هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة، تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي، يقيم في لندن حيث يعمل محرراً لجريدة الشرق الأوسط، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية.

وصلت روايته "السيدة من تل أبيب" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2010 وصدرت بالإنجليزية عن دار تيليغرام بوكس، وفازت الترجمة الإنجليزية بجائزة بان البريطانية للكتب المترجمة.

و"مصائر" رواية رائدة تقع في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة. إنها رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل ويعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرا. كما أنها رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة.

وبهذا الفوز تعتبر رواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وجرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً.

وأضافت ذيبان "تبتدع رواية مصائر نسيجاً روائياً فنياً جديداً، يصور تحولات المسألة الفلسطينية، وتثير أسئلة الهوية وتستند إلى رؤية إنسانية للصراع. تعدُّ مصائر الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءً على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستلاب الداخلي. إنها رواية ذات طابع بوليفوني مأساوي، تستعير رمز الكونشرتو لتجسّد تعدّد المصائر".

ويذكر أن الروايات الفائزة أو المدرجة على القوائم القصيرة للجائزة منذ عام 2008 قد تمت ترجمتها إلى ما يربو على 20 لغة من لغات العالم.