الخميس 28 أبريل 2016 / 21:58

ليبيا: المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يعلن نفسه قائداً أعلى للجيش

24 - طرابلس - خاص

صعد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برئاسة فائز السراج، اليوم الخميس، من عمق خلافاته غير المعلنة مع قائد الجيش الليبي الموالى للسلطات الشرعية فى البلاد الفرق خليفة حفتر.

وأعلن مجلس حكومة السراج فى بيان له، أنه قد نصب نفسه رسمياً قائداً أعلى للجيش الليبي، مؤكداً  رفضه لعملية تحرير مدينة سرت التي دشنها الجيش الذي يقوده حفتر من شرق البلاد.

وبعدما أعرب عن قلقه من تحول " معركة سرت" إلى حرب أهلية ومواجهات بين قوى عسكرية مختلفة، انتقد مجلس حكومة السراج إلى عدم التنسيق بين القوات التي تتجه لتحرير سرت من قبضة تنظيم داعش الذي يسيطر على هذه المدينة منذ منتصف العام الماضي.

وقال المجلس فى بيان، إنه بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي يطلب من كل القوى العسكرية الليبية انتظار تعليمات القائد الأعلى بتعيين قيادة مشتركة للعمليات فى سرت وتوحيد الجهود تحت قيادته.

وتابع: يعتبر كل من يخالف هذه التعليمات منتهكاً للقوانين العسكرية ومخالفاً للتعليمات، ومعرقلاً للجهود المبذولة فى توحيد الصف لمحاربة الإرهاب".

انتقادات لحفتر
وفي انتقاد علني وبلهجة تحذيرية ضمنية إلى حفتر، قال المجلس إنه سيعمل " على كبح جماح أي طرف يحاول لمتاجرة بقضايا الوطن وعلى رأسها محاربة الإرهاب" لتحقيق ما وصفه بـ"غايات ومصالح شخصية آنية وضيقة".

وجاء هذا البيان رداً على إعلان القيادة العامة للجيش الوطني في ليبيا برئاسة الفريق خليفة حفتر، عن إطلاق ما أسمته بعملية "معركة سرت الكبرى" العسكرية لتحرير مدينة سرت الساحلية ومسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي من قبضة تنظيم داعش.

تحركات عسكرية
ومن المتوقع أن تشارك أربعة ألوية عسكرية في هذه العملية، التي تعتبر الأولى والأضخم من نوعها في مواجه تنظيم داعش، كما من المقرر أن يكثف سلاح الجو الليبي غاراته الجوية على مواقع وتجمعات التنظيم حول مدينة سرت وداخلها لتمهيد الأمر لتحرك القوات البرية لتحرير المدينة.

وسبق لقيادة الجيش الليبي أن أكدت تحقيق قواتها لانتصارات مهمة على مدى السام القليلة الماضية ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي، كما دمرت معظم تجمعاتهم في مدينة درنة التي كانت معقلهم الرئيسي في شرق البلاد.