قوات أمريكية(يمين، يسار)، وصورة أرشيفية لتكرير النفط
قوات أمريكية(يمين، يسار)، وصورة أرشيفية لتكرير النفط
الجمعة 29 أبريل 2016 / 11:06

صحف عربية: التحالف يُجنّد آلاف العسكريين لتحرير الموصل

يستعين التحالف الدولي بآلاف العسكريين لتحرير الموصل والفلوجة من داعش، فيما قال مصدر غربي أنه لو حصل التدخل العسكري في سوريا في الوقت المناسب، لكان آخر اندلاع حريق الحروب الدينية التي تشهدها المنطقة.

وجهة النظر الأمريكية تميل إلى بدء معركتي الموصل والفلوجة في وقت واحد وبتدخل عسكري مباشر من التحالف وبالأخص تدخل من القوات الأمريكية وقوات فرنسية وبريطانية

يشعر الغرب عميقاً بارتفاع حرارة هذه المخاوف شيئاً فشيئاً في الخليج الذي يقاوم بشراسة تغذية إيران لطائفية الصراع الحاسم الذي بدأ فعلياً في العراق قبل أكثر من 13 عاماً

ووفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الجمعة، تلتقي دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة برنامج مشترك يهدف إلى تكثيف الرقابة على عمليات وأنشطة القطاعات النفطية، بينما يعسكر الأردن حدوده مع العراق قبيل معركة الرطبة.

وقت واحد وتدخل مباشر
كشفت مصادر عسكرية رفيعة في بغداد لـصحيفة "السياسة" الكويتية أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد يضطر إلى جلب آلاف العسكريين من قواته القتالية، مجهزين بالمعدات الثقيلة، للانخراط في المعركة الفعلية على الأرض ضد داعش، لا سيما في الموصل شمالاً والفلوجة غرباً.

وأوضحت أن خطوة نشر المزيد من مروحيات "أباتشي" القتالية الأمريكية في قاعدة مخمور جنوب الموصل، إضافة إلى نشر المئات من الوحدات الخاصة الأمريكية في شمال العراق، تمهد لتحرك عسكري بري دولي لدعم الجيش العراقي، مشيرة إلى أن التقييمات السرية لمعركتي الموصل والفلوجة ترجح أن تكونا قاسيتين وشاقتين.

سوريا التالية.. ماذا نفعل؟
وفي سياق منفصل، يعتبر عضو مجلس العموم البريطاني، ونائب رئيس مجلس الشرق الأوسط التابع لحزب المحافظين الحاكم، فيليب لي، أن التدخل العسكري في سوريا عندما انطلقت الانتفاضة عام 2011، في الوقت المناسب كان ليؤخر اندلاع حريق الحروب الدينية التي تشهدها المنطقة، والتي يراها لي وكثيرون آخرون "خطوة واحدة فقط في رحلة طويلة مليئة بالصراعات على إرادة الله"، كما صرّح لصحيفة "العرب" اللندنية.

وفي جلسة استماع عقدت بمجلس العموم في مارس(آذار) 2011 قبل انطلاق الاحتجاجات السورية بعشرة أيام فقط، أطلق لي مقولته الشهيرة "سوريا التالية، ماذا يتعين علينا فعله؟"، حيث بنى استنتاجه الحاذق وقتها على زيارتين إلى دمشق كان قد قام بإحداهما أيام حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1998، والأخرى قبل اشتعال الاحتجاجات مباشرة.

الرقابة والتدقيق
على صعيد آخر، خلصت أجهزة الرقابة العليا في دول مجلس التعاون الخليجي إلى برنامج مشترك يهدف إلى تكثيف الرقابة والتدقيق على عمليات وأنشطة القطاعات النفطية في دول مجلس التعاون.

وعلمت صحيفة "الوطن" السعودية أن القائمين على أجهزة المراقبة والمحاسبة في دول المجلس سيلتقون مطلع مايو(أيار) المقبل في الكويت لـخمسة أيام، لمناقشة آلية العمل والمستجدات، إلى جانب المشاركة في برنامج "التدقيق على القطاع النفطي"، حيث سيركز البرنامج على عدد من المواضيع المتعلقة بصناعة النفط والنظم المحاسبية الخاصة بها، والتكاليف والمعوقات التي تواجه القطاع، إضافة إلى مناقشة آليات التدقيق على أنشطة القطاع النفطي والرقابة عليها، واكتساب الخبرة والمعرفة اللتين تمكنانهم من فحص ومراجعة وتدقيق عمليات وأنشطة القطاع النفطية.

اختلال الحدود
وفي الشأن العراقي، أفادت مصادر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ الأردن بموعد بدء الهجوم على مدينة الرطبة غربي البلاد، والواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع الأردن، تحسباً لأي اختلال على الحدود، أو انسحاب عناصر داعش الإرهابي نحو الأردن، كما أفادت صحيفة "عكاظ".

وتستعد القوات العراقية مدعومة بالآلاف من مقاتلي العشائر، فضلاً عن الطيران الأمريكي، لمهاجمة مدينة الرطبة، رابع أكبر مدن الأنبار والواقعة أقصى الغرب، بهدف استعادتها من قبضة داعش الإرهابي الذي فرض سيطرته عليها منذ نحو عامين.

من جانبها، دفعت عمّان بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع العراق، وأعادت نشر منصاتها العسكرية وحرس حدودها، فيما كثف طيران سلاح الجو الحربي من طلعاته الجوية التفقدية للحدود.