الجمعة 29 أبريل 2016 / 20:04

فنلندا: انضمامنا لحلف الأطلسي قد يؤدي لأزمة مع روسيا

قال تقرير لمجموعة عمل مكلفة من الحكومة الفنلندية، اليوم الجمعة، إن "انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، سيؤدي إلى أزمة خطيرة مع روسيا المجاورة".

وأضاف التقرير الذي تم إعداده لحكومة رئيس الوزراء، يوها سيبيلا، المنتمية ليمين الوسط أن "العضوية ستعزز الأمن في البلاد، لكنها ستثير رد فعل قاس من الكرملين وستؤثر على التجارة بين البلدين".

وتتشارك فنلندا المحايدة عسكرياً في حدود طولها 1340 كيلومتراً مع روسيا، إضافةً إلى تاريخ معقد مع الدولة التي كانت تحكمها في السابق.

ولم يعط التقرير أي توصية مباشرة بشأن ما إذا كان على فنلندا السعي للانضمام لعضوية الناتو، لكنه قال إن "التقدم بشكل مشترك من فنلندا والسويد سيكون خياراً استراتيجياً أفضل من تقدم كل دولة منهما على حدة للانضمام للحلف".

وقال رئيس الوزراء سيبيلا للصحفيين اليوم الجمعة: "هذه مسألة استراتيجية... الدول الصغيرة لا تغير عادة المبادئ الأساسية لسياساتها الخارجية".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤخراً محطة (واي.إل.إي) الرسمية أن "22% فقط من الفنلنديين يؤيدون انضمام بلادهم للحلف بينما يعارض 55% ذلك".

وستضاعف عضوية فنلندا في الحلف طول الحدود المشتركة بين الحلف وروسيا وستزيد من تواجده في بحر البلطيق.

ولكن التقرير قال إن "فنلندا بدون السويد ستكون موقعاً معزولاً يصعب على حلف الأطلسي الدفاع عنه".

وكثفت فنلندا ودول اسكندنافية أخرى في الفترة الأخيرة من تعاونها العسكري في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014.