وزيرا الخارجية الإيرانية والأمريكي (أرشيف)
وزيرا الخارجية الإيرانية والأمريكي (أرشيف)
الجمعة 29 أبريل 2016 / 23:23

الأمم المتحدة مستعدة لحل النزاع الأمريكي - إيراني حول الأموال المجمدة

أبدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة استعدادها للمساعدة في حل نزاع بين الولايات المتحدة وإيران حول الأموال المجمدة بعد أن طلبت طهران مساعدتها في إقناع واشنطن بوقف ما تصفه إيران بانتهاكات لحصانة الدولة.

وبعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس يطلب منه التدخل في النزاع باستخدام "مساعيه الحميدة".

تأتي الرسالة بعد أن قضت المحكمة العليا الأمريكية بدفع ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لصالح ذوي ضحايا أمريكيين سقطوا في هجمات تلقى باللائمة فيها على طهران.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك استلام رسالة ظريف.

وقال دوجاريك للصحفيين "نقوم بدراستها بكل تأكيد. من حيث المبدأ.. المساعي الحميدة للأمين العام متاحة دائماً إذا طلبها الطرفان في أي توتر أو خلاف".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الولايات المتحدة على علم بالرسالة.

وأضاف "بخصوص علاقة هذه الرسالة بقرار المحكمة العليا في قضية البنك المركزي ضد بيترسون.. نعتقد أن القوانين الأمريكية وتطبيقها من قبل المحاكم.. يتوافق مع القانون الدولي".

وقال مسؤول أمريكي أن واشنطن لا ترى حاجة لتدخل الأمم المتحدة.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "لدينا قنوات اتصال مفتوحة مع إيران وسنستمر في معالجة أي أمور تمثل مبعث قلق للطرفين عبر تلك القنوات".

وتشعر إيران بإحباط متزايد بسبب ما تقول إنه عدم وفاء الأمريكيين بوعود تخفيف العقوبات المتفق عليها بموجب الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته مع القوى الدولية الست العام الماضي.

وفي الخطاب الذي نشرته البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة طلب ظريف من الأمين العام المساعدة في ضمان الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأمريكية وإقناع واشنطن بوقف تدخلها في المعاملات التجارية والمالية الدولية لإيران.

واعتبرت المحكمة العليا الأمريكية أن الكونغرس لم يغتصب سلطة المحاكم الأمريكية بإقراره قانونا في 2012 يقضي باستخدام أموال إيرانية مجمدة لدفع 2.65 مليار دولار هي قيمة تعويض أمرت به محكمة اتحادية أمريكية لعائلات أمريكية في 2007.

والتقى ظريف عدة مرات مع نظيره الأمريكي جون كيري الأسبوع الماضي لبحث المشاكل التي تواجهها إيران في دخول الأسواق المالية العالمية. وقال كيري إن واشنطن لا تمنع أحداً من التعامل التجاري الشرعي مع إيران.