السبت 30 أبريل 2016 / 16:35

بالفيديو: وثائقي يكشف علاقة الحكومة التركية بداعش

24 - رواد سليمان

نشرت وكالة أنباء "روسيا اليوم" وثائقياً خاصاً، أمس الجمعة، يبين علاقة الحكومة التركية بتنظيم داعش، من خلال الاستعانة بإفادات شهود عيان، ووثائق رسمية خلفها مقاتلو التنظيم بعد تقهقرهم من بعض المناطق.

يأتي الموردون من حلب على متن عرباتهم بصهاريج تسع ما يصل إلى 170-180 برميلاً للنفط ويصدرونه إلى تركيا وغيرها من الدول

وتم تصوير الوثائقي بعد حوالي 10 أيام من تحرير بلدة الشدادي السورية من أيدي التنظيم الإرهابي، حيث تعرف المنطقة المحيطة بالمدينة باحتوائها على احتياطي كبير من النفط، يقوم مقاتلو داعش بالاستيلاء عليه للحصول على المال.

أختام تركية.. ودعوة لـ "الجهاد"
وعثرت "روسيا اليوم" على وثائق تظهر علاقة مباشرة بين تركيا وتنظيم داعش في سوريا، حيث وجدت عدداً من جوازات السفر التي تحمل ختم دخول تركي، وأوراق ترويجية تشجع على "الجهاد" ضد الحكومة السورية، مطبوعة في تركيا.

ومن ضمن الوثائق التي عثر عليها الصحافيون أيضاً فواتير مفصّلة استخدمها الإرهابيون لحساب أرباحهم اليومية من أنشطة التهريب المستمرة.

ويقول مراهق أجبر على العمل في حقول نفط يسيطر عليها داعش، يدعى مالك: "ما كان داعش ليحصل على أية أسلحة من تركيا إذا لم يقايضها بالنفط.. فهم (المقاتلون) يذهبون بالنفط دائماً ويعودون بالأسلحة! ويستمر هذا الأمر ذهاباً وإياباً.. عدة مرات".

ووفقاً للعديد من شهود العيان في الفيديو، فإن "معظم مقاتلي داعش، القادمين من الرقة وحلب لأخذ النفط، كانوا دائمي الحديث عن تركيا بصفتها وجهتهم الأخيرة".

مليون دولار أسبوعياً
وأضاف أحد السكان المحليين: "بالإمكان القول إن داعش يحصل على حوالي مليون دولار أسبوعياً من هذه التجارة، ولطالما يأتي الموردون من حلب على متن عرباتهم، بصهاريج تسع ما يصل إلى 170-180 برميلاً للنفط ويصدرونه إلى تركيا وغيرها من الدول".

وتقول مقاتلة في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية: "تركيا تدعم تنظيم داعش بشكل دائم، ووجدنا عدداً من أجهزة الاتصال (ووكي توكي) تحمل أرقاماً تركية".

واعترف أحد مقاتلي داعش، بعد القبض عليه، بأن التنظيم الإرهابي يبيع النفط لتركيا، فيما أشار آخرون إلى أن عبور الحدود السورية التركية كان "بسهولة عبور الشارع"، على حد تعبيره.

ويقول المراهق مالك: "تركيا قررت التعاون مع داعش لتدمير سوريا، لكن سوريا ستقف في وجههم (الحكومة التركية وداعش)".

يذكر أن أنقرة تنكر دائماً التهم الموجهة إليها بخصوص علاقتها بداعش وتجارة النفط غير القانونية بينهما، وتنكر أية صلة لها بالتنظيم الإرهابي.