رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمل القبيسي (أرشيف)
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمل القبيسي (أرشيف)
السبت 30 أبريل 2016 / 14:06

القبيسي بعد لقاء رئيس "الشعب الأوروبي": الضغط على إيران لاحترام دول الجوار

التقت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة أمل القبيسي رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر وذلك في مقر البرلمان ببروكسل.

حضر اللقاء كل من النائب الثاني لرئيسة المجلس عبدالعزيز الزعابي وأعضاء المجلس سعيد المطوع وعزا سليمان وسعيد الرميثي والأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية عبدالرحمن الشامسي.

وأشار فيبر إلى أهمية اللقاءات الثنائية في توضيح وتقريب وجهات النظر في ظل ما يشهده العالم ومنطقة الشرق الأوسط من صراعات وأهمية أن يكون للدبلوماسية البرلمانية دور في التواصل بين الشعوب.

وقدم رئيس حزب الشعب التهنئة لقبيسي بمناسبة انتخابها رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

القبيسي
من جهتها استعرضت القبيسي خلال اللقاء دور الإمارات الفعال والمسؤول تجاه القضايا الإقليمية والدولية على أساس الحوار والمشاركة الإيجابية وحل النزاعات بالطرق السلمية وخلق بيئة ملائمة للعلاقات الدولية تقوم على مبادئ حسن الجوار والاعتدال والتسامح ونبذ العنف والتطرف.

وأشارت إلى الجهود المبذولة التي تقوم بها دولة من أجل بناء جسور التواصل بين أبناء الديانات مؤكدة أهمية العمل المشترك في هذا السياق لتعظيم قيم السلام والتسامح والتعايش.

نمو القطاعات غير النفطية بنحو 5%
ولفتت إلى أن القيادة الرشيدة للإمارات تهدف إلى أن تكون متقدمة علمياً وذات اقتصاد متين يعتمد على الصناعات المتقدمة والبحث العلمي، منوهة إلى أن حكومة الإمارات وضعت رؤية واضحة للخارطة الاقتصادية المستقبلية تستهدف تحقيق معدل نمو حقيقي للقطاعات غير النفطية بنحو 5 في المائة سنوياً.

وأكدت أن للإمارات رؤية استراتيجية لتقليل لاعتماد على النفط والاحتفال بتصدير آخر برميل نفط وبناء اقتصاد مبني على المعرفة.


الأوضاع العربية
وبحثت القبيسي ورئيس حزب الشعب الأوضاع في المنطقة الخليجية والعربية خاصة الوضع في سوريا واليمن حيث شددت على أن الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوري واليمني وحقهم في أن يعودوا لبناء دولهم.

وقالت إن "مشاركة الإمارات ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن بهدف دعم الشرعية وهذا واجب الأخوة علينا وأيضاً بهدف محاربة الإرهاب وعودة السلام والأمن للمنطقة الخليجية وحمايتها من التدخلات الإيرانية".

وأكدت القبيسي أن الدولة تعمل علي إعادة إعمار الخسائر التي سببتها الميلشيات الحوثية والمخلوع صالح في اليمن.

وقالت "إن جهودنا لا تقتصر فقط على الجهود العسكرية بل تمتد لتشمل المساعدات الانسانية والإغاثية".

وأضافت "إن الإمارات وفق تقارير الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى تبوأت المراكز العالمية الأولى في برامج الاغاثة الإنسانية الدولية مما يدل على حرص القيادة السياسية الإماراتية على الالتزام بدعم واغاثة المحتاجين والتزامها بتحقيق الأمن والأمان لجميع المتضررين".

الضغط على إيران
وشددت القبيسي على أهمية أن يكون للدول الاوروبية دور في الضغط على ايران لاحترام سيادة الدول وحسن الجوار ووقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وأيضاً دعم القضية العادلة لدولة الإمارات في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من قبل إيران من خلال دعوتها لحل هذه القضية وفق مبادئ الشرعية الدولية عبر المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية حفاظاً على أمن وسلم المنطقة.

وشددت على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف ونشر التسامح والاعتدال والأمن في المنطقة والعالم وهو ما يعتبر أولوية لدى الإمارات، مؤكدة الحاجة إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول قيادات وحكومات وشعوباً في ظل ما تشهده دول العالم من ظروف وما تمر به المنطقة وبعض دول العالم من أوضاع وأهمية التصدي لجميع الأفكار الإرهابية التي تروج لها الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في العالم ورفض أشكال العنف والإرهاب والترويع كافة التي تمارسها هذه الجماعات مع التنويه بأهمية الحفاظ على الشباب وتحصينهم من الفكر الإرهابي.