نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون
نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون
الأحد 1 مايو 2016 / 11:37

مسؤول أممي: يجب النظر إلى اللاجئين كطاقة كامنة تحتاجها أوروبا

عبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، عن قلقه من النظرة السلبية التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون في أوروبا.

وفي حوار مع الإذاعة الألمانية، دعا إلياسون قادة أوروبا إلى تقبل الهجرة والتنوع العرقي كمصدر لمجتمع ينبض بالحياة.

وعن صعوبات التعامل مع أزمة الهجرة، أكد أن ذلك يشكل تحدياً هائلاً للدول الأوروبية لكن يجب الإدراك أن هذه قضية عالمية، ناهيك عن الضغط الهائل الذي تتعرض له دول مضيفة كلبنان والأردن وتركيا، آملاً في أن يوحد الاتحاد الأوروبي موقفه من الهجرة، بالإضافة إلى إيجاد سبل قانونية وهيكلية يمكن من خلالها تجنب هذه الكوارث البشرية وغرق الناس في البحر المتوسط.

وأكد ضرورة تقييم فردي لحالة كل لاجئ أو مهاجر وأسباب تقديمه لطلب لجوء. كما على الحاجة إلى إرساء شروط يمكن بموجبها ترحيل من لم تقبل طلباتهم إلى بلدان آمنة.

ورأى أن على الأمم المتحدة إظهار التضامن مع الأردن ولبنان، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لتركيا بخصوص ملف اللاجئين.

وفيما يتعلق بمحادثات السلام، اعتبر أن من المهم على جميع الأطراف الالتزام بهدف الوصول إلى وقف للأعمال العدائية، "وإذا لم يجد ذلك، سنضطر إلى مواجهة وضع سيء للغاية.. واليوم باتت هذه الجهود أصعب من ذي قبل بسبب القتال المتواصل في حلب وإدلب ودمشق.

وفي إطار آخر، أبدى إلياسون قلقه من النظر إلى اللاجئين كمشكلة وليس كطاقة كامنة، "إذ أن هناك سياقاً سلبياً يحيط باللاجئين والمهاجرين، خاصة إذا ما تم ربطهم بقضية الإرهاب.. أعتقد أن علينا أن نعود إلى موقف محايد، بل وإيجابي فيما يخص اللاجئين والمهاجرين. النمو الاقتصادي سيعتمد بشكل كبير على مساهمة المهاجرين في مجتمعاتنا. كما أن النمو الديمغرافي والسكاني سيتوقف إذا توقفت الهجرة إلى بلداننا. إضافة إلى أن الأموال التي يرسلها المهاجرون إلى أوطانهم تشكل ضعف المساعدات التنموية التي تقدمها دولنا لتلك البلدان".

وأشار إلى الحاجة لعقد مؤتمر أممي يخطط لإقامته في سبتمبر (أيلول) لإرسال رسالة وتصحيح النظرة السلبية.