سفن حربية أمريكية (أرشيف)
سفن حربية أمريكية (أرشيف)
الثلاثاء 3 مايو 2016 / 00:59

البحرية الأمريكية تبحث "التطبيع" مع روسيا بالبلطيق

أمل قائد القوات البحرية الأمريكية الأميرال جون ريتشاردسون، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحافي في البنتاغون، في "تطبيع" الوضع مع روسيا في البلطيق بعد حوادث عدة بين سفن أو طائرات روسية وأمريكية في الأسابيع الأخيرة.

وقالت قيادة القوات الأمريكية الجمعة، إن مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 27" اعترضت طائرة تجسس أمريكية في البلطيق، في شكل "خطير وغير مهني".

وفي منتصف أبريل (نيسان)، حلقت مقاتلات روسية مراراً فوق المدمرة الأمريكية "يو اس اس دونالد كوك" في البلطيق.

وقال ريتشاردسون، "آمل في أن نتمكن من وقف هذا النوع من الأنشطة"، موضحاً أن الولايات المتحدة "تسعى إلى نوع من التطبيع" مع روسيا لتجنب تدهور الوضع.

ودعا موسكو، خصوصاً إلى احترام شرعية "اينكسي"، وهي اتفاق وقعته البحريتان الأمريكية والسوفياتية في 1972، لتفادي مواجهات عسكرية في عرض البحر.

وتم التفاوض في شأنه بعد سلسلة حوادث اصطدام بين سفن وإثر سقوط طائرة "تو-16" في البحر بعدما حلقت على علو منخفض فوق البارجة الأمريكية "يو اس اس ووكر" في 1968.

وأضاف ريتشاردسون "لا نزال ندعو" إلى تطبيق "هذه الشرعة الجيدة جداً"، رافضاً في الوقت نفسه إضفاء طابع خطير على الحوادث الأخيرة.

وأوضح أن الروس يسعون "إلى إرسال إشارة" حيال الوجود العسكري الأمريكي المتنامي في البلطيق، الذي تعتبره موسكو منطقة نفوذها، لافتاً إلى "أنهم يحاولون إفهامنا أنهم يرصدون تحركاتنا في المنطقة".

وتصاعد التوتر بين الأمريكيين وحلفائهم من جهة والروس من جهة أخرى إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وهجوم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا.

ولاحتواء مخاوف دول شرق أوروبا من اعتداء روسي محتمل، عزز الحلف الأطلسي وجوده العسكري في هذه المنطقة وكثف دورياته وتدريباته.