القيادي السلفي ياسر برهامي (أرشيف)
القيادي السلفي ياسر برهامي (أرشيف)
الأربعاء 4 مايو 2016 / 09:38

مصر: قيادي سلفي يحرّم ارتداء المرأة حذاء دون "جورب"

24 ـ القاهرة ـ علي الدين مصطفى

"لا يجوز للسيدة ارتداء حذاء الصيف المكشوف أو الصندل دون جورب (شراب) لا يشف"، هذه هي آخر الفتاوى الغريبة التي عاد السلفيون ليطلوا بها على المشهد المصري من جديد، مثيرين المزيد من الجدل والسخرية أيضاً.

الفتوى نشرها موقع "أنا السلفي" لسان حال "الدعوة السلفية" في مصر، منسوباً لنائب رئيس الدعوة السلفية وأحد رموزها التاريخيين الشيخ ياسر برهامي.

المفارقة ليست في إطلاق مثل هذه الفتوى في ظل انشغال المسلمين ــ والعالم ــ باحتراق سكان حلب تحت نيران القصف، ولا في مدى أهمية المسألة من أساسه، بقدر ما هي في إصرار التيار السلفي ومشايخه ورموزه علي الانغماس في "صغار" المسائل، وانشغالهم بالمرأة وتفاصيل حياتها بشكل يراه كثيرون مبالغاً فيه.

الشيخ برهامي، أو الدكتور ياسر برهامي، هو في الأصل طبيب تخرج من كلية طب عام 1982، ثم حصل على ماجستير طب أطفال، قبل أن يحصل علي ليسانس الشريعة عام 1999، وشارك في تأسيسي جماعة "الدعوة السلفية" أثناء دراسته بكلية الطب قبل أكثر ثلاثين عاماً، والتي تعد النافذة الرسمية للسلفيين في مصر.

والمتابع لفتاوى برهامي، الذي يعتبره فصيل من السلفيين خائناً ومتهاوناً، بينما يراه اللبيراليون "فاصلاً كوميدياً"، يجد أنه مشغول بالمرأة بشكل يستحق التوقف والمساءلة.

برهامي أفتى قبل أيام بتحريم ارتداء المرأة للـ"بادي"، وهو القميص القطني الملتصق بالجسم، وكذلك البنطلون "الاسترتش"، حسب الفتوى التي نشرها أيضاً موقع "انا السلفي".

أما أغرب فتاواه والتي أثارت الكثير من الجدل، فكانت قبل عدة أشهر، وتجيز للزوج ترك زوجته تغتصب إذا كان إنقاذها يؤدي إلى هلاكه!

ويقول عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد أبو طالب لـ24: إن هذه الفتاوى "عبارة عن فقاعات، وآراء شاذة وليست فتاوى، ولا يُستند إليها ولا يعتد بها".

وأضاف أبو طالب "يتعمد برهامي وأمثاله إطلاق هذه الآراء الغريبة والشاذة لإلهاء الناس وشغلهم بما لا يفيد، وأكاد أقول إن دوره في التشويش والإلهاء والإفساد لا يقل عن أفلام السبكي، والبرامج التي لا تحمل هدفاً إلا الإلهاء والشوشرة".

ودعا أبو طالب إلى ترك الفتوى لأهلها من العلماء والمختصين، معتبراً أن هذا النوع من الفتاوى مضطرب، وله تأثيرات سلبية".

واستطرد أبو طالب "برهامي ليس مفتياً، وعليه ترك الفتوى للجهات المسؤولة وهي الأزهر الشريف ودار الإفتاء وهيئة كبار العلماء، وكلها جهات منبعها الأزهر الشريف".

وشدد أبوطالب على أن طرح ما يخص المرأة والجنس والعلاقات الزوجية له ضوابطه وأصوله.