الجندي الأمريكي الذي قتل في العراق كان يحمي مستشارين عسكريين

وكان الكولونيل وارن يتحدث خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد ليشرح طريقة عمل الجيش الأمريكي في العراق من دون المشاركة مباشرة في المعارك البرية ضد تنظيم داعش، ولكن في مواقع أكثر قرباً من خط الجبهة.

وقال الكولونيل وارن إن "مشاركة العسكريين الأمريكيين بدأت باكراً صباح الثلاثاء من خلال قيام فريق صغير من المستشارين العسكريين العراقيين بتفقد مقاتلين من البشمركة الأكراد في قرية تلسقف شمال الموصل".

وخلال الزيارة، إرهابيون من داعش الذين تقع مواقعهم على بعد نحو 3.5 كيلومترات هجوماً دامياً "شديد التعقيد" مستخدمين شاحنات مفخخة وعشرات السيارات و"125 مقاتلاً على الأقل".

وبعد أن حاصرتهم النيران، اتصل المستشارون الأمريكيون وعددهم نحو عشرة لطلب المساعدة من "قوة تدخل سريع" تتمركز على مسافة منهم استعداداً للتدخل لحمايتهم عند الحاجة.

وصلت هذه الوحدة خلال مهلة لم تحدد، لكن بعد نحو مئة دقيقة قتل أحد عناصر القوات الخاصة "نيفي سيل" تشارلز كيتنغ البالغ من العمر31 عاماً بنيران الجهاديين خلال عملية الإجلاء.

وقال الكولونيل وارن إن "مروحيات بلاك هوك شاركت في عملية الإجلاء أصيبت بالرصاص".

وبعد إجلاء الأمريكيين، واصل البشمركة القتال حتى المساء لصد إرهابيين من داعش بمساندة طائرات التحالف الدولي.

وقال الكولونيل وارن إن "11 طائرة وطائرتين مسيرتين نفذت 31 ضربة ودمرت 20 عربة وشاحنتين مفخختين وجرافة وقتلت 58 إرهابياً".

وأضاف أن "مئات من مقاتلي البشمركة شاركوا في المعركة لاستعادة قرية تلسقف وتكبدوا خسائر لم يحددها".

وتابع الكولونيل وارن أن "المستشارين العسكريين الـمريكيين يعدون "بضع مئات" في العراق، ولا يشكلون سوى قسم صغير من القوة الأمريكية التي تعد أكثر من أربعة آلاف رجل منتشرين في البلاد".

وتتولى مجموعة أكثر عدداً بقليل من العسكريين تأهيل وتدريب القوات العراقية بعيداً عن خطوط الجبهة.

أما باقي القوة الأمريكية فتتولى الدفاع عن المستشارين والمدربين أو تقوم بمهمات الدعم ومهمات لوجستية.