وزير الخارجية المصري سامح شكري (أرشيف)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (أرشيف)
الخميس 5 مايو 2016 / 16:04

شكري: الشائعات التي يتم ترويجها في قضية "ريجيني" غير مبنية على أي أدلة

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الكثير ربطوا بين تلك القضايا الأخيرة للمصريين في الخارج وبين مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، داعياً إلى الفصل تماماً بين الأمرين.

وأوضح شكري، في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري اليوم الخميس، وحصل 24 على تفاصيلها، أن الحكومة المصرية تتعامل مع قضايا المصريين في الخارج من قبل السلطات الأجنبية من شفافية ومكاشفة، واهتمام من جانبها للوصول إلى الحقيقة، بقدر من الكفاءة والمصاداقية، ولم يتم رصد أى نوع من التهاون.

وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أن التهاب المشاعر الذي أصاب المسؤولين الإيطاليين، والشائعات التي تم ترويجها غير مبنية على أدلة، والمؤتمر الذي عقده الفريق القضائي المصري وضح حجم العمل الذي قامت به النيابة العامة، للوصول إلى الجاني في هذا الحادث، وكذلك استقبال المحققين الأجانب، وإرسال المحققين المصريين، وكان هناك انفتاح كامل، لحماية العلاقة بين مصر وإيطاليا، مضيفاً "ونحن تألمنا بقدر ما تألم الشعب الإيطالي، لطبيعة الحادث، والملابسات الخاصة به".

وتابع شكري أمام البرلمان المصري، قائلاً: "إننا نشهد الآن، حالة في منتهى الصعوبة"، مؤكداً اتخاذ الطريق الأمثل نحو تصحيح المسار، متابعاً: "الحد الأدنى لطموحنا في وقت مضى كان الحفاظ على مقدرات هذا البلد، وحماية الوطن وأمنه القومي من الاضطراب البالغ، الذى مايزال تأثيره كبير، اتصالاً بما يحدث في سوريا واليمن وليبيا".

وأشار الوزير المصري، إلى أن تلك التفاعلات لها تأثيرها على الأمن القومي المصري، وكذلك محددات سياساتنا الخارجية، وأنه كان هناك رغبة من عدد من الشركاء التقليدين، بأن يروا مصر تسير فى اتجاه عكس ما يرتضيه الشعب المصرى، وأن يصفوا ما حدث بما يسمى انقلاب، فضلاً عن استخدام البعض ما يحدث فى بقعة ضئيلة في شمال شرق سيناء، بأن يكون نقطة ضغط كبيرة.

وأكد وزير الخارجية، أن صياغة العلاقات الدولية ترتكز على نقطة المصالح المشتركة، والابتعاد عن أي احتكاك، وذلك فى ضوء التأكيد أيضاً على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحفاظ على المصالح المشتركة، وأن علاقات مصر الدولية منذ 25 يناير (كانون الثاني)، حتى انتهاء الاستحقاق الأخير كان لها وقعها في بلورة سياسة مصر الخارجية وكان الحد الأدنى هو الحفاظ على الوطن من الاضطراب الذي شهدته المنطقة والذي لا زال تأثيره موجود بشكل كبير على حدودنا الغربية في ليبيا وما يحدث في العراق واليمن فضلاً عن محاربة الإرهاب الذي تقوم به المنظمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار مثلما تفعل جماعة الإخوان.

وأوضح سامح شكري، أن كل تلك العوامل تضع الكثير من الضغوط على الدولة المصرية مقدماً التحية لشهداء الوطن للقضاء على تلك الظاهرة، وأن الفترة الماضية كان فيها نوع من الريبة في علاقاتنا الخارجية حتى على المستوى العربي وبذلنا جهداً كبيراً للقضاء على ما تم الإدعاء به أن ثورة يونيو (حزيران) كانت انقلاباً، لافتاً إلى أن هناك بعض الدول الغربية لديها محاولات لتطويع إرادة المصريين لا تخدم مصالح الشعب والمواطن المصري.