عدنيون يحتجون على انقطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة(أرشيف)
عدنيون يحتجون على انقطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة(أرشيف)
الأحد 22 مايو 2016 / 16:45

اليمن: الحوثيون والإخوان يتآمرون على سكان المدن المحررة بقطع الكهرباء

عقدت سلطات مدينة عدن مؤتمراً صحفياً الأحد، خصصته لقضية الانقطاع المتواصل للكهرباء عن المدينة الساحلية، والمدن الأخرى في ظلّ صيف ساخن تشهده مدن الجنوب اليمني الساحلية.

وأكد مسؤولون في عدن أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء أمر متعمد، ويهدف إلى تعذيب سُكان المدن المحررة.

ويأتي ذلك بعد مقتل شاب في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة عدن برصاص مجهولين.

وقال مصدر أمني إن أطراف عدة "تدفع إلى حالة من الفوضى في عدن".

تحالف حوثي إخواني
وقال مسؤولون في عدن إن الانقلابيين رفضوا صرف مستحقات مالية للكهرباء، ورفضوا صرف مُرتبات الموظفين في المدن المحررة.

وقال مسؤول محلي لـ24 على هامش المؤتمر الصحافي إن "جماعة حزب الإصلاح تدفع نحو الفوضى لإقالة حكومة عدن، واستبدالها بحكومة مُوالية للإخوان المسلمين، الأمر الذي يرفضه كل سكان الجنوب".

ومن جهته قال محافظ العاصمة المؤقتة عدن عيدروس الزبيدي في المؤتمر الصحافي: "تسلمنا محافظة خرجت للتو من حرب مدمرة، وكان لدينا ملفات كثيرة، أبرزها الملف الأمني لكن، رغم المخاطر والتهديدات، إلا أننا لم نُغفل جانب الكهرباء وخاطبنا الحكومة الشرعية، وأوضحنا لها حجم المخاطر التي تُهدّد عدن بسبب انقطاعات الكهرباء، وتهالك المنظومة الكهربائية ورغم مراسلاتنا الكثيرة، لا نزال في انتظار ردّ الحكومة الشرعية على مطالبنا".

وقال المحافظ إن السلطات المحلية "فتحت قناة تواصل مع الأشقاء في الإمارات، وطلبت تدخلهم العاجل ومساعدتهم في معالجة هذه المشكلة التي تؤرقنا جميعاً، وقد أبدى الأشقاء في الإمارات تفهماً وتعاوناً كبيرين، ووعدوا بمعالجة استراتيجية لهذه المشكلة، ولحلها بشكل جذري، إضافةً إلى تدخلات سريعة تتمثل في قطع غيار لمولدات متوقفة عن العمل، ومن المتوقع وصولها قريباً إلى عدن".

إخوان الكهرباء
وأضاف محافظ العاصمة المؤقتة عدن، اللواء عيدروس الزبيدي: "تابعت قيادة محافظة عدن تردي خدمة الكهرباء في الأيام القليلة الماضية، وبذلت جهداً متواصلا لتأمين الخدمة للمدينة، لكنها فُوجئت بعراقيل عدة في طريقها، مثل امتناع شركة عرب غلف المتعهدة بتأمين المشتقات النفطية للمحافظة عن تفريغ الشحنة التي يُفترض أنها وردتها لهذا الغرض، رغم تسلمها قيمة الشحنة، في تصرف لا يُفهم القصد منه، ولا نجد له تبريراً، غير معاقبة سُكان أربع محافظات تعتمد على الكهرباء المولدة في عدن".

يُذكر أن شركة عرب غلف مملوكة لرجل الأعمال أحمد صالح العيسي، المقرب من قيادات الإخوان اليمنيين في حزب الإصلاح.  

رفض تفريغ شحنات  
من جهتها نفت شركة مصافي عدن، الأنباء التي تحدثت عن بدء تفريغ شحنة الديزل المخصصة لمحطات توليد الكهرباء في عدن.

وأكدت الشركة في بيانها أن "هذه الأنباء غير صحيحة، لافتةً إلى أن الباخرة المذكورة لاتزال في عرض الميناء ولايزال التاجر يرفض دخولها لتفريغ حمولتها المُخصصة لمحطات توليد الكهرباء" في إشارة إلى أحمد صالح العيسي.

وأشارت الشركة إلى وجود باخرتين أولاهما مُحمّلة بالبنزين والثانية بالمازوت، ولم يُفرغ التاجر منها سوى كميات محدودة.

تلاعب بالعواطف 

ودعت الشركة وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية وتوخي الدقة قبل نشر معلومات مغلوطة بهدف التلاعب بعواطف ومشاعر المواطنين المتأججة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرّر في ظل تعنت هذا التاجر.