الثلاثاء 24 مايو 2016 / 20:54

"أبي لا أريد أن أكون داعشياً" .. كتاب إماراتي لإنقاذ المراهقين

24 - الشيماء خالد

أصدر المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، العقيد الخبير د.ابراهيم محمد جاسم الدبل، كتاباً جديداً بعنوان "أبي لا أريد أن أكون داعشياً"، في محاولة لوضع تصور عملي نحو فهم جديد للوالدية الإيجابية، والتقى 24 به، حيث شرح التحديات الراهنة التي استدعت إنجازه لهذا الكتاب.

ويقول الدبل: "دفعتني الضرورة لما نعيشه اليوم من أزمة أحادية الرأي، لذا تعرضت لداعش كفكرة لا كتنظيم، وهو ما شرحته في الكتاب بالتفصيلـ لمساعدة أولياء الأمور على إنقاذ أبنائهم المراهقين من فخ التطرف والعنف وغير ذلك الكثير".

وتعتبر أحادية الرأي ورفض الآخر وعدائه أساس جماعات متطرفة كثيرة من أبرزها داعش، لذا اعتمد الدبل في عنوانه على استنجاد من نوع خاص، وكأن الابن يلجأ لوالده لينقذه قبل أن يفوت الأوان.

ويضيف الدبل "الإشكالية الكبرى تبدأ من البيت، وتكمن في التربية، والفكر الداعشي يجذب من يبحث عن بديل خارج الأسرة بشكل خاص، وألوم الوالدين، وأحاول من خلال الكتاب أن أساعدهم على اتقان فن التعامل مع أبنائهم حتى لو شقت عليهم طباعهم، وراعيت أن يأتي الكتاب صغيراً وعملياً وقريباً للوجدان".

ويشير الدبل إلى معطيات خطيرة في المنطقة، خاصة في شأن الشباب، فيقول: في تقرير صدر في 2009 ذكر أن العالم العربي بحاجة إلى ملايين فرص العمل وستتضاعف بشكل مقلق قريباً، ما يعني أن البطالة تخيم بثقلها المتزايد على الشباب، لذا إن لم يكن الأصل في التربية قوياً سيصبح الاستعداد للجريمة والانحراف الواقع وما غيره الشاذ".

وذكر الدبل مؤشرات تكشف للوالدين إمكانية أن يخرج الأبناء عن جادة الصواب بسهولة، من أبرزها العدوانية والانطواء وتغير السلوك الملحوظ وضعف الثقة بالنفس والحاجة العاطفية، ويقول: "علينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه الجيل القادم، وحتى من ابتعد منهم لنكن أكثر تفهماً ونسعى لاستعادتهم بكل ما أوتينا من قوة".

ويستعرض الكتاب الفهم الصحيح لماهية المراهقة ومشكلاتها ودور الأسرة في تحقيق الذات للمراهق والعوامل السرية التي تعرقل النمو النفسي، والتعامل مع أخطار وسائل التواصل الاجتماعي، وأنواع التربية وتطبيقاتها في الأسرة وأنواع الوالدية واثرها في شخصية الأبناء، وكيفية تحقيق قيادة والدية سليمة والذكاء العاطفي ومهارات الحديث مع الأبناء ومرحلة البلوغ والنضوج والاستعداد للمراحل الانتقالية في حياتهم.