سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات فهد سعيد المنهالي
سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات فهد سعيد المنهالي
الأربعاء 25 مايو 2016 / 10:19

السفير اليمني لدى الإمارات لـ 24: دور إماراتي بطولي في إحباط المخططات الخارجية

24 - أبوظبي - هالة العسلي

أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات فهد سعيد المنهالي في حديث خاص لـ 24 أن للإمارات بصمات واضحة وجلية ودور رئيسي ومحوري في عملية "عاصفة الحزم وإعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب دول التحالف العربي لنصرة الشعب اليمني الشقيق وإعادة الشرعية اليمنية ممثله بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وركز المنهالي على دور القوات المسلحة الإماراتية في تلك العمليه لمساعدة الشعب اليمني للتصدي للميليشيات الإنقلابية التي دأبت على تنفيذ أجندة مشبوهة تستهدف زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقه ولتحقيق أطماع خارجيه ، وهو ما تيقنت له دول التحالف العربي وقطعت الطريق أمامه مبكراً.

كفاءة وشجاعة
وتابع المنهالي قائلاً: "لقد أثبتت القوات الإماراتيه المشاركه قدر عالي من الكفاءه والشجاعة والأخلاق أثناء سير العمليات العسكرية، وهي نتيجه طبيعيه مرتبطه بالأسس التي تم عليها بناء تلك المؤسسة، وكان لتلك المشاركة الدور الرئيسي في تحقيق النصر في معركة تحرير عدن والتي كانت بوابة النصر لتحرير بقية المناطق وبداية الهزيمه للمليشيات الانقلابيه، وكذلك معركة تحرير واستعادة باب المندب، وأيضاً معركة تحرير مأرب والتي توجت برفع علم الإمارات عالياً خفاقاً فوق سد مأرب وبما يمثله ذلك من استحضار متجدد لإسم الإمارات و الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك الوفاء بوعد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي وعد به أهالي الشهداء.

وقد قدمت الإمارات في تلك المعارك كوكبة لامعه من شهدائها الأبرار الذين ستظل تضحياتهم خالدة في صفحات التاريخ وفي قلوب الشعب اليمني، مضيفاً أن القوات المسلحة الإماراتية هي رمز للتضحيه والفداء وفخر وعتزاز لنا جميعاً.

وتابع السفير اليمني حدثية عبر 24 قائلاً: "يأتي الدور الإماراتي إلى جانب الجيش الوطني والمقاومه الشعبيه في تحرير مدينه المكلا من قبضة القاعدة وقوى التطرف والإرهاب ليشكل أيضاً ملامح جديدة للنصر الذي عزز قوة عملية "إعادة الأمل" التي رسمت معالمها جلياً يوماً بعد يوم في أرض الواقع، وكانت الإمارات السباقة بالمساهمة في اعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنيه في اليمن من خلال تدريب شباب المقاومة الشعبية المشاركين بالحرب وتحرير المناطق والمدن والمحافظات اليمنية من المليشيات الانقلابيه".

الدور الإنساني
حول الدور الإماراتي الإنساني في اليمن قال السفيرالمنهالي: "لا يختلف اثنان على أن مجتمع شعب الإمارات قد عرف بقيمه الأصيلة وشيم البذل ومساعدة المحتاجين وحب ابنائه للعمل التطوعي والخيري، وبفضل قيادتها المتمثلة في رئيس  الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجهود أبنائها المخلصين تبوأت دولة الإمارات مراكز متقدمه في سلم الحضارة الإنسانية، وأرست قواعد ثابتة ومتينة لتعزيز مسيرة العمل التطوعي الذي اتخذت منه نهجاً وممارسة فعالة على كافة الأصعدة ، إذ سخرت دولة الإمارات للعمل الإنساني مساحة كبيرة وواسعة في خططها واستراتيجياته".

وأضاف المنهالي قائلاً إن "اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية السائدة حالياً في اليمن يجسد متانة العلاقات الاخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني، إذ غدت متانة العلاقات بين الشعبيين تتجلي في أعظم وأروع صورها"، مشيراً إلى المساعدات الإنسانية المادية والمعنوية التي شملت مختلف القطاعات المهمة والحيوية التي قدمتها دولة الإمارات اثناء الأزمة الإنسانية التي يعانيها اليمن منذ عام 2011 وما قبل.

وأشاد المنهالي بتوجيهات رئيس الإمارات الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  بتخصيص مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليتولى تنفيذ هذه المبادرة صندوق خليفة لتطوير المشاريع وتنفيذها والإشراف عليها، في كل من مدينتي عدن والمكلا كمرحله أولى على أن تمتد إلى بقية المحافظات والمدن اليمنية في مرحلة لاحقة، هذا بالإضافة إلى جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية وإيواء المتضررين من الأحداث التي شهدها اليمن، وفي هذا الصدد تجدر بنا الإشادة بالدور الإنساني والحيوي الذي قامت به المؤسسات الخيرية الإماراتية في مد يد العون لأشقائهم في اليمن وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفه بن زايد للاعمال الانسانية وغيرها.

مواقف راسخة
وعن تطور العلاقات الإماراتية اليمنية قال المنهالي: "عند كل حدث ومنعطف تشهده اليمن تكون دولة الإمارات هي السباقة والداعمة والحريصة على مواكبته، ومد أيدي الدعم والمساندة للشعب اليمني لتسجل بذلك مواقف راسخة وثابتة، مؤكداً أن الدور الإماراتي في اليمن والمواقف النبيلة التي جسدتها الامارات ليست بالأمر الجديد، فمنذ وقت مبكر وبعد قيام دولة الإمارات في عام 1971 أرسى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله دعائم العلاقات الإماراتية اليمنية لتبقى نموذجاً ساطعاً للعلاقات العربية العربية وكان إعادة بناء سد مأرب في ثمانينات القرن الماضي خير دليل على ذلك وعلى نهج زايد سار رئيس الدوله  الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان  في توطيد وتعزيزالعلاقات الإماراتية اليمنية لتزداد يوماً بعد يوم قوة وتماسكاً وصلابة وتتعمد بالدم من خلال المشاركه في عمليتي عاصفة الحزم واعادة الامل .