قائدة كتيبة لواء الشمس الإيزيدية خاتون خضر (أرشيف)
قائدة كتيبة لواء الشمس الإيزيدية خاتون خضر (أرشيف)
الأربعاء 25 مايو 2016 / 10:51

قائدة "لواء الشمس" الأيزيدي: تركت الغناء لكي أتصدى لداعش

24 - إعداد: بلال أبو كباش

عادت مقاتلة إيزيدية من الصفوف الأمامية في محاربة داعش في العراق لتروي رحلتها في محاربة التنظيم الإرهابي هي وأخريات من أبناء عرقها.

وتصف قائدة "لواء الشمس" الإيزيدية، خاتون خضر، في حوار مع صحيفة "تليغراف" البريطانية، اليوم الأربعاء، الاستعدادات التي خاضتها هي وأخريات يعملن تحت إمرتها لمواجهة التنظيم المتطرف، الذي أذاق أبناء الطائفة الإيزيدية ويلات عدة.

وكانت أعلنت الفانة الشهيرة والمغنية (خاتون خضر) في وقت سابق قيادتها لكتيبة نسائية مقاتلة مهمتها الثأر من إرهابيي تنظيم داعش وقد قررت اعتزال الغناء للتفرغ لتسيير مهام الكتيبة.

وتقول خاتون خضر (36 عاماً)، وهي مغنية فلكلورية سابقة إن "ما فعله داعش بنا لا يستهان به، ما استوجب علينا القيام بفعل بطولي لتخليص أبنائنا وآبائنا وتحرير أراضينا التي اغتصبها". وأضافت قائلة "لقد احتجزنا التنظيم أنا وعائلتي 11 يوماً دون غذاء أو ماء، كما  وضعنا في معتقل تحت أشعة الشمس مباشرة، ما زاد من معاناتنا".

وعرفت خضر أنها لا تستطيع العودة للغناء مرة أخرى في حين يتعرض فيه أبناء عرقها لأقسى أنواع العذاب، ما دفعها لتنظيم "قوة ناعمة" مقاتلة لردع داعش، وتحرير السجناء من أبناء الطائفة الإيزيدية. ويصل عدد أفراد الكتيبة التي شكلتها خضر إلى 1000 مقاتلة وجميعهن من الإناث.



ارتحلت خضر للقتال في الصفوف الأمامية بعد طلبها من قائد قوات البشمركة السماح لها ولأفراد كتيبتها بالقتال ضمن البشمركة ضد داعش. وبدأت البشمركة بتدريب الكتيبة على حمل السلاح والتصويب وتجهيزها بالعتاد ورفع الروح المعنوية لهن، حتى يتمكن من مواجهة داعش المتطرف. وتصف خضر المقاتلات تحت إمرتها بالشجاعات، قائلة "لقد تلقينا تدريباً قاسياً كما الرجال".

وتقول خضر إنها تمكنت من قتل العديد من رجال داعش خلال المعارك والاشتباكات المسلحة التي دارت بينهم. وتضيف أنه في حال أسرنا لأحد المقاتلين لا نقوم بتعذيبه أو تعنيفه كما يفعل التنظيم المتطرف، وإنما نسلمه للجهات الرسمية لاتخاذ الإجراء القانوني في حقه وفقاً للقانون والعرف السائد في منطقة سنجار.



والرحلة لم تنته بالنسبة لخضر إذ تقول أن المعركة قد بدأت للتو، وأن هناك الكثير من الفتيات ما زلن معتقلات لدى داعش، ما يدفعنا للاستمرار في معركتنا لاستعادة كل من هو في سجون داعش وإعادة الاستقرار للمنطقة برمتها.

وتنهي المقاتلة الإيزيدية حديثها بالقول: "لا يمكننا العودة إلى أسرنا حتى نعيدهم جميعاً إلى موطنهم الأصلي وإلى بيوتهم ونعيد لهم الحياة التي اعتادوا على عيشها بأمن وكرامة".