مظاهرات رافضة للتقسيم الفيدرالي في حلب (أرشيف)
مظاهرات رافضة للتقسيم الفيدرالي في حلب (أرشيف)
الأربعاء 25 مايو 2016 / 11:19

صحف عربية: مسودة روسية تشرّع لتقسيم سوريا وإلغاء عروبتها

24 - راما الخضراء

سرّبت جهات روسية مسودة دستور بشأن مستقبل سوريا، تفتح الباب على تقسيمها تحت مسوغ طائفي وعرقي، وتعوم هويتها، وتنهي دستور عروبة ومركزية الدولة، فيما قررت إيران تقديم دعم مالي ثابت لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بعد اتفاق الجانبين على إعادة العلاقة بينهما وتعيين مسؤول مقرب من طهران على رأس سرايا القدس.

النجيفي: تحرير الموصل كان يجب أن يتم قبل الفلوجة

مسؤول يمني: 60% من الجنوب تحت سيطرة الحراك

وفي صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تستمر معارك الجيش العراقي لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وسط تساؤلات عن أولوية تحرير الموصل لتدمير المعقل الرئيسي للتنظيم، بينما أكد مسؤول يمني أن 60% من المناطق المحررة في جنوب البلاد تحت سيطرة الحراك لتحرير الجنوب، زاعماً أن الفترة المقبلة ستشهد استقلالاً كاملاً لما تبقى من مناطق الجنوب.

دستور موسكو
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أن تسريب مسودة دستور نشرته وسائل إعلام لبنانية مقربة من دمشق وطهران، هو أداة لتفحّص ورصد ردود الفعل قبل تحويل التسريب، الذي يمكن نفيه، نصاً رسمياً مقترحاً وربما مباركاً من قبل الولايات المتحدة.

ويعتبر الدستور المقترح أن سوريا أضحت تعددية في الثقافة والوجهات، فاسم البلد يتغير من "الجمهورية العربية السورية" إلى "الجمهورية السورية"، كما ينص على استخدام "الحكم الذاتي الكردي للغتين العربية والكردية"، وبهذا ينهي دستور موسكو عروبة ومركزية الدولة، ويقدم النظام السياسي بصفته فيدرالياً.

وذكرت جهات روسية غير رسمية لصحيفة "العرب" اللندنية، استبعادها أن تكون موسكو تعمل على كتابة دستور لسوريا، ذلك أن الموقف الروسي يعتبر أن تلك مهمة السوريين أنفسهم، فيما قال عضو الوفد المفاوض في الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا، أنه "لا يحق لأحد أيا كان وضع دستور أو إعلان دستوري، فهذا الحقّ محصور فقط بالشعب السوري".

سريا القدس
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر فلسطينية لصحيفة "الشرق الأوسط"، مطلعة أن إيران قررت تقديم دعم مالي ثابت لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وذلك بعد اتفاق الجانبين على إعادة العلاقة بينهما.

وحسب المصادر، فإن أحد أهم القرارات التي اتخذها قاسم سليماني، وصادق عليها المكتبان السياسي والعسكري للحركة، كان إعادة هيكلة سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد، وتعيين خالد منصور، المقرب من طهران، قائداً عاماً للسرايا في قطاع غزة.

كما أصدر سليماني توجيهاته باعتماد مبلغ 70 مليون دولار كميزانية سنوية، تُحول مباشرة إلى سرايا القدس من خزينة الحرس الثوري الإيراني.

تحرير الموصل
وفي العراق، أكد محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أن أولوية الحكومة العراقية كان يجب أن تكون معركة تحرير الموصل، لقطع دابر داعش من معقله الرئيسي، مما يسهل القضاء عليه في الفلوجة.

وأشار النجيفي، وفقاً لصحيفة "المدينة" السعودية، إلى أن التفجيرات التي نفذها داعش في العراق، كانت تهدف إلى صرف نظر حكومة العبادي عن ضرب معقل التنظيم الرئيسي في الموصل.

انفصال الجنوب
على صعيد آخر، قال أمين عام المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير الجنوب قاسم عسكر جبراﻥ أن "الحراك الجنوبي والوطنيين يسيطرون على نحو 60% من المناطق المحررة في جنوب اليمن، ﻭيحكمون هذه المساحة ﻣﻦ خلال ﻗﻴﺎﺩﺍتهم ﻭﻛﻮﺍﺩﺭهم بالتوافق مع التحالف العربي والمجتمع الدولي"، زاعماً أن الفترة المقبلة "ستشهد استقلالاً كاملاً لما تبقى من مناطق الجنوب".

ﻭﻗﺎﻝ عسكر لصحيفة "السياسة" الكويتية، إن ﺍلجنوب يسير إلى الأمام ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺍستقلاله، ﻻﻓتاً "إلى ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ فك الارتباط عن الشمال حسمت، وتتم على أرض الواقع بكل هدوء، وتراعي وضع اليمن تحت الوصاية الدولية والتحالف".