الطفل عبيدة (أرشيفية)
الطفل عبيدة (أرشيفية)
الأربعاء 25 مايو 2016 / 18:09

كيف نتعامل مع أطفالنا بعد وقوع جرائم تحرش صادمة؟

24 - إعداد: نسرين عليوي

كيف نحمي أبناءنا من التحرش الجنسي، كيف نخبر أطفالنا بجريمة الطفل "عبيدة" لاستخلاص العبر منها، كيف نبني شخصية أطفالنا من دون خوف من العالم الخارجي بشكل مفرط وغيرها الكثير من الأسئلة طرحها عدد كبير من الآباء والأمهات بعد تلقيهم نبأ مقتل الطفل عبيدة على يد متحرش خنقاً في منطقة مهجورة الأسبوع الماضي في الشارقة.

لكن فظاعة هذا النوع من الجرائم يدفع بالكثير من الآباء إلى الوقوع في خطأ كبير وهو نقل هذه المخاوف إلى أطفالهم بطريقة انفعالية تؤدي إلى نتائج عكسية.

وعلى الرغم من أن نية الآباء محاولة توعية الأبناء من التحرش خوفاً عليهم من تكرار هذا الحادث المفجع غير أن الانفعال الزائد يسبّب لدى بعض الأطفال اضطرابات سلوكية يترجم بالتبول اللاإرادي أو الخوف من النوم ليلاً أو كوابيس أو غيرها من الأعراض التي يقول فيها الطفل بأنه تعرض لنوبة هلع.

نصائح للسيطرة على مخاوف الأهل
وقدم أخصائي العلاج النفسي من المركز الأمريكي النفسي والعصبي محمد فريج لموقع 24 خمسة نصائح تساعد الآباء في السيطرة على مخاوفهم بعد وقوع هذا النوع من الجرائم جريمة لتجنب نقل هذه الشحنات لأطفالهم والتسبب باضطرابات نفسية لديهم وهي:

1- المحافظة على الهدوء أمام الأطفال بعد تلقي خبر الجريمة لأن المشاعر معدية.

2- نشر الوعي عن التحرش الجنسي لا يكون بطريقة انفعالية بعد وقوع الجريمة مباشرة لأنها تكون مليئة بخوف الكبار الذي يصل إلى الأطفال.

3- تجنب عرض القصص والصور عن هذه الجرائم.

4- ليس من المناسب إبراز صور للمتهمين للأطفال حتى لا يتشكل عند الطفل رهاب مرتبط بجنسية معينة أو لون معين أو لباس معين.

5- التوعية من التحرش الجنسي يجب أن يكون منهاجاً ثابتاً معتمداً ضمن الأساليب التربوية وليس فقط بسبب جريمة تنتهي أصداؤها بعد أيام قليلة ، مثل عدم انسياق وراء الغرباء أو حتى الاصدقاء والاقرباء من دون استئذان الوالدين.

خطوات للتعامل مع الأبناء
أما الخطوات التي قدمها محمد فريج التي تساعد الطفل على التوعية بمخاطر التحرش من دون تحويله إلى طفل جبان أو تكوين فوبيا من مكان معين أو شخص معين في حال وقوع جريمة ما، مثل تحرش أو قتل فهي كالآتي:

1- ضرورة منح الطفل الشعور بالأمان بأن والديه دائماً سيكونان إلى جانبه ويدعمانه، مع تدعيم الثقة بين الآباء والأبناء لفتح قنوات الحوار من دون حواجز أو مخاوف.

2- إعطاء الطفل فرصة التكلم بحرية عن أفكاره ومشاعره التي كونها عن الجريمة لمعرفة حجم المعلومات التي شكلها في ذاكرته عن القضية لأن الأطفال يتميزون بخيالهم الواسع.

3- تصويب المعلومات المغلوطة التي كونها الطفل عن الجريمة ثم إعطائه تطمينات وتعليمات وتذكيره بالقيم التي أنشأه الوالدين عليها، مع عبارات عاطفية واحتضان لمنحه المزيد من الأمان.

4- يجب على الآباء أن يكونوا مستمعين جيدين ولا يستفزوا أو يتدخلوا أثناء قيام الطفل بالتعبير بحرية عن أفكاره.

5- إعادة توجيه الأطفال للتعليمات المعتمدة في التعامل مع الغرباء، مثل عدم الوثوق بأي شخص أو قبول هدايا من غرباء.

6- زرع الثقة في نفس الطفل بأن هناك وسائل كثيرة للتبليغ عن أي تحرش محتمل.

7- التنبه إلى احتمال ظهور بعض الأعراض السلبية لدى الأطفال بعد مشاهدة أو الاستماع إلى هذه الأحداث مثل التبول اللاإرادي أو الخوف من النوم ليلاً أو كوابيس.

8- التأكيد بأن العالم الخارجي ليس آمناً جداً لكنه بالمقابل ليس غابة مجردة من القوانين أو الأجهزة الأمنية والقضائية التي مهمتها الحفاظ على أمن وسلامة الجميع من التحرش ومن كل الجرائم الأخرى، ومحاسبة المجرمين.