السراج مجتمعاً مع محافظ مصرف ليبيا المركزي (أرشيف)
السراج مجتمعاً مع محافظ مصرف ليبيا المركزي (أرشيف)
الأربعاء 25 مايو 2016 / 22:50

السفارة الأمريكية تحذر من محاولات لتزوير عملة ليبيا للرسمية

كشفت السفارة الأمريكية لدى ليبيا مساء اليوم الأربعاء النقاب عن ما وصفته بمحاولة تزوير في العملة الرسمية لليبيا، وقالت في بيان أصدرته إنها تلقت معلومات رسمية في هذا الخصوص.

وقالت السفارة الأمريكية التي تعمل حالياً من تونس بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، في البيان الذي تلقى 24 نسخة منه، إنه تم إبلاغ الولايات المتحدة عبر رسالة رسمية يوم الإثنين الماضي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة برئاسة فايز السراج، أنّ علي الحبري، الذى ادعى أنه محافظ مصرف ليبيا المركزي، أبرم اتفاقاً مع شركة دولية لطباعة وتسليم كميّة كبيرة من الأوراق النقدية الليبية.

واعتبرت السفارة في بيانها أنها إلى جانب الولايات المتحدة توافق المجلس الرئاسي لحكومة السراج وجهة نظره بأنّ هذه الأوراق النقدية ستكون مزوّرة، ويمكن أن تقوّض الثقة الممنوحة للعُملة الليبية وكذلك قدرة مصرف ليبيا المركزي على إدارة السياسة النقدية بشكل فعّال لتمكين الانتعاش الاقتصادي.

وأضافت في البيان الذي نشرته لاحقاً عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك "وعليه فإنّ الولايات المتحدة تُعرب عن بالغ قلقها إزاء ما بلغها عن محاولة بعض الأطراف اقتحام مرافق مصرف ليبيا المركزي المؤمّنة بما في ذلك خطط لثقب خزائن مصرف ليبيا المركزي، والتحايل للالتفاف على سيطرة مصرف ليبيا المركزي على الموارد المالية الليبية".

وزعمت أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني والمجتمع الدولي تهدف إلى ضمان ألاّ يتمّ تحويل ثروة ليبيا لأيّ أغراض احتيالية أو فاسدة.

ولفتت السفارة الأمريكية في بيانها إلى أن أمريكا أصدرت بمعيّة عشرين دولة أخرى وأربع منظمات دولية، بياناً مشتركاً في فيينا مؤخراً توضّح فيه أنّ المؤسسات الاقتصادية الوطنية في ليبيا، بما في ذلك مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والهيئة الليبية للاستثمار، يجب أن تعمل بشكل حصري تحت إشراف وإدارة حكومة الوفاق الوطني.

واعتبر البيان أن مصرف ليبيا المركزي ومقرّه في طرابلس هو المؤسسة المصرفية الوطنية الوحيدة التي تعمل تحت إشراف وإدارة حكومة السراج، مشيرة الى أن قرار مجلس الأمن رقم 2259 قد دعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لوقف دعم المؤسسات الموازية أو الاتصال الرسمي بها.

وشدد البيان الأمريكي على إنّ "ليبيا دولة محظوظة لامتلاكها الموارد اللازمة لاستعادة السلام والازدهار".

وأضاف "ونحثّ جميع الليبيين على دعم حكومة الوفاق الوطني ومصرف ليبيا المركزي ومقرّه في طرابلس".