وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيف)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيف)
الخميس 26 مايو 2016 / 09:36

بكين قلقة من الآثار المحتملة في حال مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الخميس، إن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، أو الانسحاب منه هو قرار يتخذه شعبها، لكن الصين تأمل بأن ترى أوروبا قوية تساهم في الاقتصاد العالمي.

ويقول دبلوماسيون إن بكين قلقة منذ وقت طويل من الآثار المحتملة في حالة مغادرة بريطانيا -التي تدعم التجارة الحرة - للاتحاد وأي ضعف للتكتل الذي تعتبره قوة حيوية موازنة للولايات المتحدة.

ولم تخف الصين أيضاً سعادتها لدعم بريطانيا للمساعي الرامية إلى اتفاق محتمل للتجارة الحرة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

ومتحدثاً قبل أقل من شهر من الاستفتاء الذي سيجرى في 23 يونيو (حزيران)، والذي سيقرر ما إذا كانت بريطانيا ستبقى عضواً بالاتحاد أو تغادره أبلغ وانغ مؤتمراً صحفياً بشأن استضافة الصين لمجموعة الدول الـ20 هذا العام أن "بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وقال إن "مسار بريطانيا سيقرره الشعب البريطاني. وبالطبع نحن سنحترم القرار الذي يتخذه الشعب البريطاني".

لكنه أضاف أن "الصين تتطلع إلى أن ترى مزيداً من التطوير لعملية التكامل في أوروبا".

وأكد أنه "نأمل بأن يتمكن الاتحاد الاوروبي من تعزيز التنسيق وإيجاد اتحاد أوروبي يكون أكثر قوة واستقراراً ويقدم مساهمات للسلام العالمي والتنمية".

وأثناء زيارة إلى بريطانيا في أكتوبر (تشرين الأول) أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه يريد أن يرى اتحاداً أوروبياً موحداً.

وكانت تلك إشارة نادرة لكن غير مباشرة إلى استفتاء مزمع في دولة أخرى من الصين التي دأبت على القول بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وأثناء زيار شي، وقعت اتفاقات لمشاريع قيمتها حوالي 40 مليار جنيه إسترليني (58.85 مليار دولار) بما في ذلك تمويل محطات للطاقة النووية.

ويقود كاميرون معسكر المدافعين عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي المؤلف من 28 دولة والذي انضمت اليه في عام 1973.