شرطي داخل أحد السجون البريطانية (أرشيف)
شرطي داخل أحد السجون البريطانية (أرشيف)
الخميس 26 مايو 2016 / 14:14

تقارير: سجينات بريطانيات يلدن على مرأى من الحراس بظروف صحية بائسة

24 - إعداد: بلال أبو كباش

تواجه الحكومة البريطانية ضغوطاً محلية ودولية لتبرير سجنها النساء الحوامل والإبقاء عليهن داخل المعتقلات حتى بعد الولادة.

وتشير تقارير ودراسات حقوقية أن الأطفال الذين يولدون داخل السجون هم عرضة لمخاطر صحية ونفسية كبيرة، كما تظهر الدراسات أن الأمهات الحوامل لا يتلقين العناية الصحية ولا الغذائية الكافية. وفقاً لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الخميس.


 وطالب نشطاء سياسيون وحقوقيون بريطانيون المنظمات الحقوقية والدولية بالتدخل لحل الأزمة التي تضع الأطفال في دائرة الخطر، وأكد النشطاء أن الشرطة تجبر النساء على الإنجاب على مرأى ومسمع من حراس السجن، خوفاً من هربهن المستحيل في ظل ظروف صعبة وإجراءات أمنية صارمة.


وتشير الدراسات إلى أن هناك "ما يقارب الـ600 امرأة يقبعن في السجون بتهم مختلفة"، وتظهر الدراسات أيضاً أن "أكثر من 100 طفل يولدون في حين أمهاتهم يقضين أحكاماً بالسجن". وتسمح الشرطة لبعضهن بالاحتفاظ بالمواليد حتى بلوغهم سن الـ18 شهراً. في حين لا يسمح لأخريات بالاحتفاظ بأبنائهن، وتقوم السلطات بأخذ الرضع ووضعهم في حضانات خارجية.

وتسلط إحدى المؤسسات الصحية الحقوقية التي تعنى بتقديم المساعدة للنساء الحوامل داخل السجون الضوء على القضية، مؤكدة تنامي احتمالات تعرض الأطفال داخل السجون لأمراض التوحد، والأمراض العقلية، بالإضافة إلى مشاكل صحية تتعلق بوزن الطفل عند الولادة ونقص المناعة.

ويتنامى الخطر بسبب عدم حصول الأمهات على ما يكفيهن ويكفي أبنائهن من الغذاء ما يتسبب في مشاكل صحية لكلاهما. ويؤثر سوء التغذية على الرضاعة الطبيعية، وتقول إحدى السجينات: "من حقنا الحصول على التغذية الكافية، كما هو من حقنا الحصول على كافة الحقوق المتعلقة بالولادة والحمل حتى وإن كانت داخل السجن، ولكن ما نتعرض له من تجويع وقهر يتسبب لنا ولأطفالنا بمشاكل عدة على الأمد الطويل".


وتقول سجينة ثانية "نحن مخيرون بين شراء المزيد من الطعام أو استخدام الهاتف، ولا يمكننا اختيار الاثنين معاً".

لا تقف المخاطر عند هذا الحد إذ تتعرض النساء في بعض الأحيان للضرب أو التعنيف من قبل الشرطة، أو من سجينات أخريات، وتقول سجينة "عندما كنت حاملاً حدثت مشاجرة وتعرضت للكمات وكدمات جراء هذه المشاجرات التي لم يكن علاقة لي فيها". وتضيف امرأة أخرى وهي حامل، "كنت مرهقة جداً، حينما اقتادوني وأنا مقيدة لإجراء فحص دوري، هذه أكبر إهانة للإنسانية أن تقيد حاملاً دون اقتراف أي ذنب".

علاوة على ذلك، تقول إحدى السجينات إن الحراس (إناثاً وذكوراً) يشاهدوننا ونحن نضع مواليدنا، كما أنهم لا يكفون عن مراقبتنا ونحن نرضعهم، وأكدت أن السلطات تعين حراساً ليبقوا بيينا في داخل غرف العمليات لمراقبتنا حتى في الحال الذي لا نستطيع في الكلام وليس الهرب!.

وتطالب المنظمات المعنية بصحة المرأة وحقوق السجينات الحكومة البريطانية بإجراء تحسينات وتعديلات ومنح السجينات مزيداً من الحقوق.