وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي (أرشيف)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي (أرشيف)
الخميس 26 مايو 2016 / 14:57

الجبير: لم نتجاوز عقدة مصير الأسد مع روسيا

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الخميس، إن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في المفاوضات السورية، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التزام كل الأطراف بالقرارات الدولية كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة.

وأضاف الجبير في مؤتم صحافي مشترك عقده مع نظيره الروسي، في العاصمة الروسية موسكو أن على بشار الأسد أن يوقف الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري لاستئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا.

وتابع الجبير "على الرغم من الاختلافات بالرأي أحيانا مع روسيا، لكن الرؤية المشتركة موجودة ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة".

وقال وزير الخارجي السعودي:"اجتماعنا اليوم مع لافروف سيؤدي إلى تطوير علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع روسيا"، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل بين الجانبين سيعقد في البحرين.

وأكد الجبير أن دول مجلس التعاون الخليجي تثمّن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الاتفاق مع روسيا على تكثيف الجهود في مكافحة الإرهاب.

وأضاف "بحثنا أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وإدخال المساعدات، ولدينا روابط تاريخية ومصالح مشتركة بين دول مجلس التعاون وروسيا".

وأردف "اتفاقنا على تفعيل آلية التنسيق والتشاور بين دول مجلس التعاون وروسيا، والاجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون وروسيا كان مثمراً، وبحثنا الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، وهناك تطابق في وجهات النظر، ونعمل مع روسيا على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وموسكو بإمكانها لعب دور كبير لمواجهة الأزمات في المنطقة".

رقابة دولية 
من جانبه، قال لافروف إن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده، مشيراً إلى ضرورة التزام كل الأطراف بقرارات مجموعة الدعم الدولية لسوريا وقرارات مجلس الأمن كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة.

وأشار إلى أهمية "الاتفاق على الآلية الشاملة التي ستتولى كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا، وقال إن كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا سيحصلان تحت الرقابة الدولية".

وأشار إلى أن مجلس الأمن أقر فترة 18 شهراً كوقت محدد لكتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا.