ليبيا: الثّني يندد بتدخلات حكومة السراج في طباعة العملة الجديدة

وقالت حكومة الثني في بيان أصدرته اليوم الخميس وتلقى 24 نسخة منه، أن هذه الأعمال تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية بما لا يدع مجالاً للشك في أن هذه الأزمات التي تمر بها البلاد وراؤها أطراف خارجية الهدف منها مقدرات هذا الشعب.

ولفتت إلى أن سياسات التجويع من أجل التركيع التي تمارسها أطراف دولية وللأسف بأيدٍ ليبية، لن تؤثر في شعبنا الذي حارب الإرهاب المدعوم دولياً دون إمكانية تذكر.

وأكدت الحكومة الليبية أن الإجراءات التي اتبعها مصرف ليبيا المركزي في طباعة العملة هي إجراءات قانونية صحيحة وفق المعايير الدولية، ولا يحق لأي طرف كان أن يعلق عليها، لأنها شأن داخلي يخص السيادة الليبية من أجل رفع المعاناة عن المواطن الليبي والذي يعاني لأشهر طويلة دون توفر السيولة النقدية حتى لسد حاجته اليومية.

تزوير العملة
وأضافت الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقراً لها، "لا نعلم ما هي مصلحة المجلس الرئاسي المقترح لما يسمى بحكومة الوفاق في طلبهم بكتاب رسمي لسفارة الأمريكية في ليبيا  بأن هذه العملة مزورة، إن كان هدفهم الحقيقي هو رفع المعاناة عن المواطن الليبي وإنهاء الانقسام السياسي والعبور بالبلاد إلي بر الأمان كما يتحدثون، ولكن أصبح كل يوم يمر يتضح لكل الليبيين أن سيطرة تيار معين علي هذا المجلس والأعمال التي يقومون بها لا تزيد إلا الوضع تعقيداً".

كما استغربت الحكومة الليبية عدم اعتراض أو إدانة من الأطراف الدولية لما تفعله مجموعة خارجة عن القانون تسيطر على أموال الشعب الليبي في المصرف المركزي بطرابلس لأكثر من عامين، وهذه الأموال تمول الإرهاب علي الأرض الليبية بمباركة دولية.

دعاوي قضائية
وقالت حكومة الثني إنها من هذا المنطلق باشرت فعلياً برفع دعاوى قضائية ضد الأطراف الخارجة عن القانون والداعمة للإرهاب والمتحالفة معه من أجل تحقيق مكاسب سياسية علي أرواح أبناء الوطن والتي سببت في قتل وتشريد آلاف الليبيين.

وتعهدت مجدداً بأنها لن تدخر جهداً في دعم الجيش الوطني الذي يحارب الإرهاب حتي تتحرر ليبيا من الإرهاب بسواعد أبناء الوطن الذين أفشلوا المخططات الخارجية التي تسعى إلي تدمير الوطن والسيطرة على مقدراته.

الموقف الأمريكي
وكانت السفارة الأمريكية لدى ليبيا قد تحدثت مساء أمس الأربعاء عن محاولة لتزوير العملة الرسمية لليبيا، مشيرة إلى أن مجلس السراج أبلغ الولايات المتحدة رسمياً يوم الإثنين الماضي أنّ علي الحبري، محافظ مصرف ليبيا المركزي، قد أبرم اتفاقاً مع شركة دولية لطباعة وتسليم كميّة كبيرة من الأوراق النقدية الليبية.


وقالت السفارة الأمريكية التى تعمل حالياً من تونس بسبب تدهور الوضع الأمني فى العاصمة الليبية طرابلس، إن والولايات المتحدة توافق مجلس السراج وجهة نظره بأنّ هذه الأوراق النقدية ستكون مزوّرة، ويمكن أن تقوّض الثقة الممنوحة للعُملة الليبية وكذلك قدرة مصرف ليبيا المركزي على إدارة السياسة النقدية بشكل فعّال لتمكين الانتعاش الاقتصادي.

واعتبر البيان أن مصرف ليبيا المركزي ومقرّه في طرابلس هو المؤسسة المصرفية الوطنية الوحيدة التي تعمل تحت إشراف وإدارة حكومة السراج، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2259 قد دعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لوقف دعم المؤسسات الموازية أو الاتصال الرسمي بها.