متظاهرون يحملون العلم القبرصي وشعار الأمم المتحدة(أرشيف - رويترز)
متظاهرون يحملون العلم القبرصي وشعار الأمم المتحدة(أرشيف - رويترز)
الجمعة 27 مايو 2016 / 21:17

تدخل الأمم المتحدة يحيي مفاوضات السلام القبرصية

أعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الجمعة، إثر تدخل الأمين العام للأمم المتحدة، أن مفاوضات السلام مع الزعيم القبرصي التركي ستستأنف بعدما كان ألغى اجتماعاً مع مصطفى اكينجي.

وإذ ندد بمحاولة تركيا تقويض سلطته ومنح زعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة مزيداً من الرصيد، ألغى اناستاسيادس اجتماعاً كان مقرراً الجمعة مع اكينجي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا اكينجي إلى عشاء لرؤساء الدول نظمته الأمم المتحدة في اسطنبول، وهي مناسبة رفض الرئيس القبرصي حضورها.

وفي تركيا، التقى اكينجي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

واتهمت نيقوسيا الأمم المتحدة بـ"زرع الفوضى" عبر التورط في لعبة دبلوماسية بالغة الحساسية.

وسعياً إلى استئناف مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية، أجرى بان اتصالاً هاتفياً بالرئيس القبرصي.

وأورد بيان للمنظمة الأممية "في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في اسطنبول، كرر الأمين العام أن موقف الأمم المتحدة في ما يتصل بقبرص لم يتغير".

وأضاف أن بان "يشجع الزعيمين على تكثيف جهودهما من أجل إعادة توحيد قبرص في مناخ من الاحترام المتبادل وفي شكل يضع حداً للوضع الراهن غير المقبول".

وهذا أول تعثر جدي في مفاوضات السلام التي بدأت قبل عام بين اناستاسيادس واكينجي بهدف إعادة توحيد قبرص المقسمة منذ اجتاحت تركيا شطرها الشمالي العام 1974 رداً على انقلاب طالب بضم قبرص إلى اليونان.

وبعد التصريحات المطمئنة للأمين العام للأمم المتحدة، أبدى اناستاسيادس استعداده لتكثيف الجهود بغية التوصل إلى حل.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس أن "ما أعلنته الأمم المتحدة الجمعة هو رد على جميع من سعوا في اسطنبول إلى نشر صورة مغلوطة عن نظام غير قانوني".

وأضاف أن الرئيس القبرصي "مستعد لمواصلة وتكثيف الحوار شرط أن يكون هناك احترام متبادل (...) وإلا تتكرر بعد اليوم ظاهرة مماثلة تتمثل في تدخل طرف ثالث".