السبت 28 مايو 2016 / 15:05

مصر: جهود الأزهر تنجح في إنهاء أزمة الفتنة الطائفية بالمنيا

24 ـ القاهرة ـ علي الدين مصطفى

24 ساعة من العمل الجاد، نجحت في إطفاء الفتنة الطائفية بالمنيا، والتي راهن عليها البعض، وساهم آخرون في إشعالها، في إطار محاولات لا تتوقف لتفخيخ المشهد الاجتماعي في مصر.

صراخ على السوشيال ميديا، أغلبه لكتائب الإخوان الإلكترونية، حاول النفخ في نيران أزمة "عجوز المنيا" لعلها تتحول إلى فتنة تأكل الأخضر واليابس، انتهى إلى لا شيء فور بث مطرانية المنيا رسالة مصورة على موقعها الرسمي، للسيدة سعاد ثابت ضحية أحداث الأسبوع الماضي، قالت فيها دونما مواربة: "أنا مسامحة في حقي"، لتعلن انتهاء الأزمة بفضل اعلاء روح المواطنة وفضيلة التسامح.

وحرصت السيدة سعاد على توجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وبابا الكنيسة المصرية الأنبا تواضروس الثاني، الذي حرص على الاتصال بها بنفسه، وإبلاغها دعمه الشخصي.

اللاعب الرئيس في إنهاء أزمة "عجوز المنيا"، كان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي أرسل من باريس، التي يزورها حالياً، لقيادات الأزهر موجهاً بسرعة التدخل، وحل الأزمة قبل أن يستغلها المغرضون لضرب نسيج الوطن.

وقال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان: "إن الإمام الأكبر وجه بالتواصل الفوري مع كل الجهات المعنية، وتسخير كل طاقات الأزهر، وخاصة بيت العائلة واللجنة العليا للمصالحات، بالتنسيق لإنهاء الأزمة ومنع استخدامها من قبل المغرضين الذين يسعون لإحداث فتنة طائفية بالترويج لها على أنها خلاف مسيحي مسلم، وهي ليست كذلك، ولا علاقة لها بالدينين، وإنما هي خلاف بين جيران يمكن أن يقع بين أتباع الدين الواحد".

ولعب "بيت العائلة"، الذي يضم قيادات من الأزهر والكنيسة دوراً كبيراً في وأد الفتنة، كما حرص الأزهر على التدخل السريع فور وقوع الحادث، باستنكاره لما حدث، وتأكيده أن ما حدث لا يمت للدين بصلة من قريب أو بعيد.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد طلب من الجهات المعنية سرعة نزع فتيل الأزمة ومعاقبة المتسببين فيها.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية ضبط المتهم الرئيسي في الواقعة، وقالت في بيان لها: "فى ظل الأحداث التى شهدتها قرية الكرم بدائرة مركز شرطة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، فإن وزارة الداخلية تؤكد حرصها الكامل على حماية أرواح وممتلكات وأعراض جميع المواطنين، وأنه بتاريخ 20 الجارى ولدى وقوع تلك الأحداث بادرت الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءاتها وضبط خمسة متهمين وتقديمهم للنيابة العامة، هذا وتوالي أجهزة البحث تكثيف جهودها لضبط باقى المتهمين الهاربين وتقديمهم للنيابة العامة. وتوالي الأجهزة الأمنية القيام بمسئولياتها تجاه حفظ الأمن والإستقرار بالقرية".