إخوان الأردن يبدأون حملة ابتزاز سياسي للحكومة

وفي هذا السياق، اتهم رئيس الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات في الحزب، إبراهيم المنسي، خلال تصريح صحافي اليوم السبت، الأردن بأنها "باتت دولة مقر وتجارة وتعاطي لآفة المخدرات القاتلة"، وهو على عكس ما هو معروف عن الأردن بأنه دولة ممر، بحسب تصريحات العديد من المسؤولين.

وطالب المنسي الحكومة بضرورة أن "تعترف الحكومة بهذا الادعاء"، في تلميح إلى وجود تقصير حكومي في هذا الجانب.

من جانبه، قال مصدر لـ24 إن الحملة الإعلامية التي بدأ الإخوان بتنفيذها تستهدف تشويه السياسات الحكومية.

وأضاف أن الإخوان لجأوا إلى هذه الحملة بعد أن وصلوا إلى قناعة بأن الحكومة الأردنية لن تفتح حواراً مع الحزب أو الجماعة من أجل تخفيف الضغط عليهما واعادة المقرات للتنظيمين.

وبحسب ما قال القائم بأعمال رئيس قسم الدراسات في إدارة مكافحة ‏المخدرات الأردنية، النقيب أنس الطنطاوي، لـ24 فإن الأردن، وفقاً للمعايير والتقارير الدولية، يعتبر دولة ‏ممر للمخدرات وليس مقراً لها، مشيراً إلى أن ما يدفع بالأردن لأن يكون كذلك هو موقعه الجغرافي.

وبرهن طنطاوي على هذه الحقيقة بتأكيده ضبط 57 مليون حبة مخدر خلال العام ‏الماضي، كان 88% منها معداً للتهريب إلى دول مجاورة.

وتابع المصدر أن الخطة الإعلامية الإخوانية وضعت أخيراً في الغرف المغلقة بمنازل قياديين في الجماعة، التي باتت تعاني في المملكة حظراً لجميع نشاطاتها السياسية والتنظيمية منذ أشهر.

وقال إن الحملة تأتي في إطار الابتزاز السياسي الذي اعتاد الإخوان ممارسته مع الحكومات الأردنية، قبل وأثناء ما يسمى الربيع العربي.