وجه الطفل بعد واقعة التعنيف(خاص24)
وجه الطفل بعد واقعة التعنيف(خاص24)
الأحد 29 مايو 2016 / 15:17

بالصورة: 24 يكشف واقعة تعنيف جديدة لطفل في مدرسة بالعين

24 - أبوظبي - أحمد الخطيب

في واقعة جديدة للاعتداء على الأطفال، زعمت عائلة عربية مقيمة في مدينة العين بإمارة أبوظبي، أن طفلها الطالب بالصف السادس ابتدائي، تعرض لاعتداء عنيف طال مختلف أنحاء جسده، من قبل إحدى المعلمات، في مدرسة خاصة، بعد علمها بحدوث عراك بين طفلها الذي يدرس بنفس المدرسة والضحية خلال اليوم الدراسي.

وقالت والدة الطفل (الضحية) في حديث خاص لـ24، إن "الواقعة بدأت عندما كان طفلي يلعب وزملاؤه أثناء اليوم الدراسي، وكأي وضع طبيعي نشب عراك على خلفية اللعب بينه وبين نجل معلمة في المدرسة، وفي اليوم الثاني استمر العراك بينهم، وحين وصل الخبر للمعلمة  (الأم) قامت بالتوجه نحو طفلي وانهالت عليه بالضرب في الساحة ثم عاودت الاعتداء عليه في الفصل أمام الطلاب، موجهة له صفعات قوية على وجهه وظهره وأنحاء متفرقة من جسده، ما أدى إلى احمرار وجهه، وتورم وازرقاق محيط العينين، بالإضافة إلى آثار كدمات على ظهره".

عيادة المدرسة
وأضافت الأم: "وقد تنبّهت إدارة المدرسة لواقعة الضرب فتم تحويل طفلي لعيادة المدرسة ووضعوا له كمادات وأرسلوا رسالة نصية على هاتف زوجي طالبين منه الحضور لإبلاغه بحقيقة ما حدث، ولكن زوجي لم يستلم الرسالة، والمدرسة لم تتبرع بإعادة الطفل للمنزل وبقي حتى انتهاء اليوم الدراسي".

وتابعت والدة الطالب المعتدى عليه: "لحظة وصول  طفلي إلى المنزل، أصبت بحالة من الهلع، للهيئة التي كان عليها، فالكدمات منتشرة في جميع أنحاء جسده، ووجهه متورم وكان يرتعش خوفاً، فاتصلت بالمدرسة ولم أجد من يرد على اتصالاتي، مما دفعني إلى الذهاب إلى المدرسة في اليوم الثاني، فاكتفوا بإخباري أنهم باشروا التحقيق والكدمات التي على جسد الطفل ناتجة عن محاولات المدرسة التفريق بين طفلي وابن المعلمة  أثناء الشجار، وهو ما لا يقبله منطق، فطلبت التحقيق وتقدمت بشكوى لمجلس أبوظبي للتعليم".

لفت نظر فقط

وتضيف والدة الطفل: "لم نذهب لطبيب حتى نأخذ تقريراً عن حجم الاعتداء وكنا واثقين أن الحق واضح وحتماً ستتخذ إجراءات، ولكننا فوجئنا  صباح اليوم الأحد حين تواصلنا مع المجلس أن القضية تم حلها بتوجيه لفت نظر للمدرسة بعدم تكرار فعلتها، وذلك بالاستناد لتحقيق المدرسة والتقرير الوارد منها بأن الاعتداء مباشرة على الطفل لم يحدث والكدمات ناتجة فقط عن محاولة المدرسة الفصل بين طفلي وابنها".

وتفيد والدته "توجهنا للمدرسة وسألنا كيف تم التحقيق إذا لم يتم استدعاء الطفل أو أحد من اهله أوزملائه فقالوا إننا استوضحنا الأمر من المعلمة، وهنا السؤال كيف يتم تحقيق دون شهود ودون الطرف الثاني المعني بالواقعة، فالمجلس اتخذ قراراً بناء على التحقيق الذي قامت به المدرسة، ومن يرى الطفل يدرك بكل وضوح أن هناك اعتداء كبيراً على جسده، فهل يعقل أن ينتهي الأمر بإنذار ومن ياتي بحق طفل أهين وعنف في مدرسة".

ولفتت الأم في تفاصيل الواقعة إلى أن المعلمة لم تكتف بممارسة العنف الجسدي على الطفل، بل تعدت ذلك إلى العنف اللفظي، حيث توجهت  لطفلها أثناء ضربها لابني بالقول:(اضربه بأي كرسي أمامك) وكل هذا لم يأت عليه التحقيق".

وأشارت الأم إلى أن "طفلها حالياً يخضع لاختبارات مدرسية وهو في حالة نفسية سيئة، وأنها وأسرتها في حالة صدمة كيف يحدث كل هذا دون أن تتخذ إجراءات تعيد للطفل حقه، مطالبة بإعادة التحقيق في الواقعة بإشراف مباشر  من المجلس.