رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بعيد وصوله إلى مصراتة (مارتن كوبلر / تويتر)
رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بعيد وصوله إلى مصراتة (مارتن كوبلر / تويتر)
الأحد 29 مايو 2016 / 22:20

ليبيا: رئيس بعثة الأمم المتحدة يزور مصراتة لأول مرة

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر أنه أجرى مساء اليوم الأحد محادثات مع قادة من مدينة مصراتة الليبية حول مبادرة جديدة لإنهاء الصراع على السلطة في البلاد.

وأوضح كوبلر في سلسلة تغريدات له على تويتر أن زيارته إلى مصراتة تهدف إظهار التضامن ومناقشة بناء حلف عسكري في مواجهة تنظيم داعش المتطرف.

وأشاد بموقف مصراتة المؤيد للاتفاق السياسي الليبي الذي تم إبرامه نهاية العام الماضي في منتجع الصخيرات بالمغرب بين ممثلين عن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهي ولايته.


وقالت مصادر ليبية في مصراتة لـ24 إن كوبلر، الذي رافقه مستشار الشؤون الأمنية لبعثة الأمم المتحدة الجنرال الإيطالى باولو سيرا، اجتمع مع عضوي مجلس النواب الليبي فتحي آغا ومحمد الرعيض.

ولفتت المصادر إلى أهمية هذا الاجتماع نظراً لأن أغا مرشحاً من قبل البعثة الأممية لتولى رئاسة مجلس الأمن القومي الجديد الذي تأمل البعثة فى تكوينه لدعم حكومة الوفاق الوطني المقترحة منها برئاسة فايز السراج.

وبعدما اعتبر أن هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الجاري على السلطة في ليبيا، قال كوبلر أن مصراتة تؤيد بقوة المجلس الرئاسي لحكومة السراج، بالإضافة إلى الحكومة نفسها.

وتعتبر هذه أول زيارة رسمية وعلنية يقوم بها كوبلر إلى مدينة مصراتة المتحالفة مع الميلشيات المتطرفة وجماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على لعاصمة الليبية طرابلس بقوة السلاح منذ نحو عامين.


اجتماع مسبق مع السراج
وقبل الزيارة، أعلن كوبلر أنه عقد ما وصفه باجتماع ممتاز مع رئيس الحكومة فايز السراج، مشيراً إلى أنهما تبادلا الأفكار حول الوضع السياسي والأمني والإنساني والاقتصادي قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ليبيا.

كما أعلن أنه أجرى "مناقشات مطولة وصريحة" مع عضو المجلس الرئاسي علي القطراني وأعضاء مجلس النواب في القاهرة حول المضي قدماً ومبادرة "الوئام الوطني" والجيش الليبي، على حد تعبيره.

ويعتبر القطرانى بالإضافة إلى عمر الأسود من أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة السراج الذي يضم في الأساس تسعة أعضاء، لكن القطراني والأسود يرفضان الانضمام لمجلس السراج الذي دخل إلى العاصمة طرابلس نهاية مارس (آذار) الماضي ويطالبان بالإبقاء على الفريق خليفة حفتر في منصبه كقائد عام لقوات للجيش.