الإثنين 30 مايو 2016 / 13:24

داعش يعرض بيع سبايا على فيس بوك مقابل 8 آلاف دولار

24- زياد الأشقر

يبدو أن داعش قرر أخيراً عرض سباياه للبيع عبر موقع موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي.

وسأل أحد الذين علقوا على الألماني حين نشر صورة المرأة الثانية "ما الذي يجعلها تستحق هذا السعر؟ هل تمتلك مقومات إستثنائية؟ فأجاب :كلا . إن العرض والطلب يجعلها تستحق هذا السعر

وتظهر منذ منذ 20 مايو (أيار) فتاة ربما في الـ18 من العمر مع خصائل شعر سوداء تتدلى على وجهها، وهي تحاول أن تبتسم من دون أن تنظر إلى المصور. وكتب تحت الصورة عبارة واحدة : إنها للبيع. إلى جميع الأخوة الذين يفكرون في شراء أمة... هذه واحدة بـ8 آلاف دولار".

ونُسِب الاعلان إلى مقاتل في داعش أطلق على نفسه أبو أسد الألماني. ونشر الرجل نفسه صورة بعد بضع ساعات لشابة بوجه شاحب وعينين حمراوين دامعتين. وكتب تحت الصورة" "سبية أخرى بـ8 آلاف دولار أيضاً".

وأزال الموقع الصورتين بعد ذلك بساعات. ويقول الكاتب جوبي واريك في صحيفة واشنطن بوست انه من غير الواضح ما إذا كان صاحب الحساب على الموقع يقوم ببيع النساء لحسابه أو أنه يعلق على بيع نساء يتم بيعهن بواسطة مقاتلين آخرين. لكن النشر النادر للصورتين يبرز ما يصفه الخبراء بالاحتجاز الخطير من قبل داعش لمئات النساء اللواتي يُعتقد أنهن يحتجزن للاستعباد الجنسي.

عن الضرب وممارية الجنس
وإستناداً إلى خبراء في مكافحة الإرهاب ومجموعات لحقوق الإنسان، فإنه في ظل تعرض التنظيم الإرهابي لضغط متزايد في العراق وسوريا، يبدو أن هذه الأسيرات يعانين أيضاً- يتعرضن للبيع على يد مقاتلين يحتاجون إلى أموال، ويعانين من نقص في الغذاء والدواء، ويواجهن مخاطر الضربات العسكرية اليومية.

وتضمنت مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمها مقاتلو داعش في الأشهر الأخيرة، حسابات عدة عن بيع وشراء سبايا، وكذلك نشر قواعد رسمية لكيفية التعامل معهن. وتغطي الإرشادات مواضيع مثل هل يمكن ممارسة الجنس مع أسيرات في مقتبل البلوغ. ويقول الخبراء الشرعيين لدى داعش أنه يمكن ذلك، فضلاً عن إمكان ضربهن بقسوة.

تجاوز الشر المطلق
لكن حتى حادثة 20 مايو ( أيار)، لم تكن ثمة حالات معروفة عن نشر مقاتلين في داعش صوراً لأسيرات معروضات للبيع. وعمد موقع فيس بوك إلى حذف صورتي المرأتين المجهولتين اللتين ظهرتا لفترة وجيزة، إلا أن صورهما إلتقطت بواسطة مؤسسة الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام التي تتخذ واشنطن مقراً لها وتراقب حسابات الجهاديين على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة ستيفن ستالينسكي: "لقد شاهدنا قدراً كبيراً من الوحشية، لكن المحتوى الذي نشره داعش على مدى العامين الماضيين تجاوز كل الشر المطلق... إن بيع فتيات سبايا على وسائل التواصل الإجتماعي مثال آخر على ذلك".

وإستناداً إلى ستالينسكي يعتقد أن الألماني، صاحب الحساب على فيس بوك، يقاتل مع داعش. وسبق له أن نشر أموراً على حسابات في مواقع للتواصل الإجتماعي تحت هذا الاسم، مستخدماً إنجليزية عامية سيئة يستعملها كثيرون من المقاتلين الأوروبيين الذين لا يتقنون العربية.

وأوحت تعليقات سابقة للألماني أنه قريب من نشاطات داعش حول الرقة "عاصمة" الأمر الواقع للتنظيم الإرهابي في سوريا. كما أنه يستخدم بانتظام حساباته للحض على التبرع للجماعة الإرهابية.

عرض وطلب

وخلال عرضة صور النساء، نصح الألماني أصدقاءه بـ"الزواج" والمجيء إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا. ثم دخل في تعليقات أخرى مسهبة عما إذا كان سعر 8 آلاف دولار مبلغاً جيداً. وسخر عدد من الذين ردوا على ما كتبه الألماني من نظرات المرأة فيما وبخه آخرون لنشره صوراً لنساء لا يلبسن الحجاب.

وسأل أحد الذين ردوا على الألماني حين نشر صورة المرأة الثانية "ما الذي يجعلها تستحق هذا السعر؟ هل تمتلك مقومات استثنائية؟ فأجاب: "كلا.. إن العرض والطلب يجعلانها تستحق هذا السعر".