الثلاثاء 31 مايو 2016 / 13:12

صاحبة أكبر منتدى نسائي على الإنترنت: رسالتي تمكين المرأة

24 - إعداد: نسرين عليوي

هندست أفكارها وأحلامها قبل أن تهندس مشاريعها المعمارية بفضل شخصيتها الاجتماعية التي قادتها إلى عالم مختلف عن العالم الذي رسمه والداها لها منذ صغرها، فأضحت اليوم نجمة يتابعها نحو 280 ألف امرأة من مختلف الجنسيات على فيس بوك رغم أن عمرها لا يتجاوز 26 عاماً، إنها الفتاة الفلسطينية رزان أبو دقة.

فتاة متعددة المواهب رغم صغر سنها، فهي تتمتع بمهارات إذاعية وهاوية كتابة قصائد شعرية، فضلاً عن مهاراته الاجتماعية في التواصل مع شريحة كبيرة من النساء وبناء ثقة قوية بينهن من دون التعرف عليهن وجهاً لوجه.

ولأن الطبع يغلب التطبع لم تتمكن الفتاة رزان أبو دقة من مجاراة رغبة والديها طويلاً، فعلى الرغم من أنها تخرجت من كلية الهندسة في  جامعة الحصن بأبوظبي عام 2011 وعملت في هذا المجال 3 سنوات متواصلة، غير أن حبها لمجال الإعلام لم يخمد وكان اضطرارها لنقل سكنها الشرارة الأولى نحو العوالم التي تحلم بها منذ الطفولة.

وقالت الفتاة الفلسطينية رزان أبو دقة في حديث خاص لموقع 24 إنها لم تتخيل أن تصبح صاحبة أكبر تجمع نسائي على فيس بوك في الإمارات وأن ملتقى سيدات الشارقة سيكون جسراً نحو تحقيق طموحاتها الشخصية والاجتماعية، مفسرة أن فكرة إنشاء تجمع إلكتروني في ديسمبر (كانون الأول) 2014 كانت فقط بسبب انتقالها إلى الشارقة وحاجتها إلى إقامة شبكة أصدقاء جدد بعدما كان جميع أصدقائها في أبوظبي حيث كانت تقيم سابقاً.

ومع ارتفاع عدد العضوات بشكل سريع على صفحتها بدأت تتوسع بالنشاطات لتتجاوز المسابقات أو النقاشات حول أمور حياتية تخص شؤون المرأة، فأطلقت العديد من المبادرات التفاعلية والتوعوية والإنسانية التي تشارك بها مع عضوات المنتدى.

كما ألهمت الكثير من النساء في تحقيق طموحاتهن بإبراز مواهبهن والمساعدة على تسويق منتجاتهن ورفع مستوى وعيهن بالكثير من القضايا التي تخص العلاقة مع الزوج أو تربية الأطفال أو بالمواضيع الطبية خاصة بالنسبة للمرأة، على عكس ما اعتدنا عليه في مواقع التواصل الاجتماعي من سلبيات الانشغال عن الأعمال المنزلية.

كما دخلت المجال الإعلامي مِن خلال برنامجها الإذاعي "مُبدعات" وبرنامج مصوَّر "هي وهو" معَ طبيب متخصص في العلاقات الاجتماعية نشرتهما على صفحة الملتقى وحساباتها الشخصية على مواقع التواصل، مشيرة إلى أن خططها المستقبلية تخصيص برنامج إذاعي أو تلفزيوني خاص بها لتصل رسالتها حول المرأة إلى أوسع نطاق ممكن.

وتؤكد أنها لا تطمح للشهرة بل من أهدافها تمكين المرأة على مختلف الأصعدة ودعوتها إلى الخروج من الإطار التقليدي الذي وضعت نفسَها فيه لسنوات، وتنظر للحياة مِن منظور آخر جديد، أساسه أن المرأة قادرة على أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع إن كان لديها قوة الإرادة والتصميم. وفي ختام حديثها مع موقع 24 أكدت أنها فخورة بهويتها، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية متميزة في كل المجالات.