الثلاثاء 31 مايو 2016 / 15:17

بالصور: "سيلينا" ضحية إهمال في "الحضانة".. فمن يتحمل المسؤولية؟

24 - أبوظبي - أحمد سعيد

في واقعة مؤسفة جديدة طالت هذه المرة قطاع رياض الأطفال، تعرضت طفلة بالغة من العمر 3 سنوات لكدمات ناتجة عن "عض شرس" في أكتافها وظهرها، أثبت التقرير الطبي أنها تعود لأسنان طفل لم يتجاوز الأربع سنوات، في حين اكتفت الحضانة التي شهدت الواقعة بالقول إن الكاميرات لم ترصد ما حدث وقد يكون في منطقة انتظار الحافلات التي لا تخضع للرقابة متناسية دور المشرفات بحسب والدة الطفلة.

وما يثير الاهتمام في هذه القضية هو عدم تجاوب الأجهزة الرسمية والمعنية التي قامت أم الطفلة "سيلينا" بالتقدم بشكوى لهم ضد واقعة الاعتداء على طفلتها، إذ قامت كل جهة برمي الكرة في ملعب الجهة الأخرى منذ حدوث الواقعة التي تمت يوم 12 أبريل (نيسان) الماضي في إمارة الشارقة.



اعتداء بوحشيه
لم تترك أم "سلينا" باباً إلا ودقته لتسأل عن حق طفلتها التي تم الاعتداء عليها بوحشية، حتى أصبحت لا ترغب في ارتداء أي ملابس لا تغطي أماكن الكدمات، وتخشى التوجه للحضانة بذعر كبير.



وتروي أم "سلينا"  تفاصيل ما حدث وتقول: "ذهبت ابنتي إلى الحضانة في صباح يوم 12 أبريل (نيسان) الماضي وعند عودتها للمنزل أردت تبديل ملابسها ففوجئت بعدد كدمات "مخيفة" في ظهرها، على الفور اتصلت بالحضانة ولكنهم أخبروني أن لا شيء ملفت للنظر وقع  خلال الفترة التي قضتها داخل صفها، ولكني سريعاً تنبهت أنها المرة الأولى التي لا يقومون فيها بتبديل ملابس طفلتي كما جرت العادة، فقمت بالاتصال بالمشرفة لسؤالها عن سبب ذلك، لكن جوابها لم يكن مقنعاً".



8 عضات شرسة
وأضافت والدة سيلينا "أخذت ابنتي وذهبت إلى المستشفى للكشف عليها ليتبين أنها تعرضت إلى 8 عضات شرسة في أنحاء متفرقة من جسدها 4 في الكتف الأيمن و2 في الكتف الأيسر و2 وسط ظهرها، وأن هذه العضة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، فأبلغت الحضانة بنتيجة التقرير الطبي وكان ردهم أنهم فرزوا وراجعوا الكاميرات ولم يجدو شيئاً، وأخبروني أنها من المحتمل أن تكون تعرضت للعض في منطقه انتظار الحافلات وأن هذه المنطقة ليست مراقبه بالكاميرات، وهو ما أثار غضبي أكثر عن دور المشرفات وكيف يتعاطين مع المسألة ببرود أعصاب ولا مبالاة، فجل ما حصل أنهم تأكدوا من عدم وجود اعتداء من خلال الكاميرات".



وتابعت أم سيلينا: "لا أعلم كيف تمكن الطفل من عض طفلتي 8 مرات وبشراسة دون أن ينتبه أحد، وهنا أؤكد أن لا تحقيق في الامر وكلامي مستند للتقرير الطبي أن من فعل هذا هو طفل، وأستغرب كيف لم يلحظوا عليها أنها تتألم من أثار ذلك، ولكن كان ردهم بأن ابنتي دائمه البكاء ولذلك لم ينتبه لها أحد، وفي المقابل اعتبرت الحضانة أن القصة عابرة دون الالتفات إلى الضرر النفسي والجسدي الذي تعرضت له ابنتي  أو محاولة الاهتمام بالمشكلة أو البحث في أسبابها".



وأوضحت والدة سيلينا أنها "قامت بزيارة كل الجهات ذات الصلة بالحادثة ورفضت شرطة الإمارة فتح بلاغ "إهمال تسبب في ضرر نفسي وجسدي" لكونها ليست جهة الاختصاص، كما قامت بزيارة مركز حماية الطفل بهيئة تنمية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ولم تجد أي تجاوب مع العلم أن الطفلة تعاني من حالة نفسية سيئة وترفض العودة للحضانة".