اعتداء معلمة على طالب (تعبيرية)
اعتداء معلمة على طالب (تعبيرية)
الثلاثاء 31 مايو 2016 / 15:10

فصل نهائي لمعلمة عنّفت طالباً في العين

24 - أبوظبي - أحمد الخطيب

اتخذت إدارة المدرسة الخاصة في العين التي شهدت واقعة تعنيف طفل على يد إحدة المعلمات، قراراً بفصل المتسببة بالحادثة نهائياً من الكادر التدريسي، وذلك بعد انتهاء التحقيق في الواقعة التي كان 24 كشف تفاصيلها للمرة الأولى قبل أيام.

وتفصيلاً، أوضحت مديرة المدرسة المعنية أن "الطالبين المعنيين بالواقعة بينهما خلافات دائمة وكثيراً ما تدخلت المدرسة لحل مشكلات تسببا بها، وقد عملت الإدارة على مدار شهور عبر برنامج تربوي يخص تحديداً الطالب المعنّف لإرشاده للسلوك الصحيح، وسعت الاخصائية الاجتماعية ورئيسة قسم البنين بشكل دائم لضبط سلوك الطالبين، إلا أن الخلاف كان يتجدد دوماً وقد فصل أحدهما نتيجة ذلك ضمن القوانين المتبعة كعمل تأديبي ومع ذلك لم يتوقف الخلاف بين الطالبين".

المسؤولية التربيوية
وتقول مديرة المدرسة: "ندرك تماماً أن مسؤوليتنا التربوية تتلازم مع دورنا التعليمي وهو ما يجعلنا نولي الطلبة الذين يعانون من فرط الحركة أو العنف في اللعب اهتماماً خاصاً، وهو ما حدث مع هذين الطالبين، وأولياء أمورهما يشهدان بذلك، ولطالما كان بابي مفتوحاً للطالبين للاستماع إليهما ومنحهما الثقة والاهتمام، حتى يحسنا سلوكهما ويسعيا لترك أثر طيب عند المعلمين والزملاء".

وأضافت: "في القطاع التعليمي نحن دوماً على استعداد للتعامل مع كافة التحديات التي تواجهنا، بل نسعى إلى التغلب عليها بنجاح، وكان من المؤسف أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، وذلك ليس لغياب الرقابة عن الطلبة، فالواقعة بدأت في أحد الفصول وتدخلت المعلمة ولية أمر أحد الطالبين وحدث ما حدث، وخلال دقائق وصلنا الخبر وتابعنا مع الطبيبة المدرسية ما حدث وشكلنا لجنة وبدأنا التحقيق وكان مجلس أبوظبي على علم بكافة التفاصيل التي عمدنا لتوثيقها أولاً بأول، واستوعبنا مشاعر الطفل المعنف ووالدته، وكنا نحتاج لوقت لاستكمال التحقيق الذي يمر بمراحل نتشاور فيها ونثبت كل الوقائع، لنتخذ القرار الذي كان نهائياً بفصل المدرسة عن كادرنا التعليمي، فمهما كانت التفاصيل والمعطيات لا يمكن القبول بتعنيف أي طالب أو التعرض له بالأذى، فالطلبة تحت رعايتنا، وعلى أولياء الأمور الثقة بذلك".

التحقيق بالواقعة
وأفادت مديرة المدرسة "استدعينا المعلمة والطلبة الشهود والطالب المعنف وحققنا في يوم الواقعة، واتخذنا قراراً بتوجيه إنذار بالفصل، ولكن والدة الطفل راجعتنا في اليوم الثاني من الواقعة وقالت إن لديها معلومات عن تحريض بالعنف تلفظت به المدرسة خلال فضها العراك بين الطالب وابنها، وهي معلومة لم تذكر أمامنا في التحقيق الأول، وبعد أن تأكدنا من صحة كلامها، جاء القرار النهائي بفصل المعلمة وأبلغنا المجلس بقرارنا أمس الإثنين".

وذكرت مديرة المدرسة: "الحادثة مؤسفة ولكنها تحت الرقابة من اللحظة الأولى، فليس من السهل بالنسبة لنا كإدارة لمدرسة معروفة برعايتها الدقيقة لطلبتها أن نشهد حالة تعنيف لطالب، وتعلم أسرته كم بذلنا من جهد لاستيعاب نشاطه وتقريبه منا، فنحن في النهاية مسؤولون عن سلامة الجميع وندرك تماماً القوانين واللوائح ونعمل ونلتزم بها حرفياً فهي الضمان لحقوق الجميع، وفي ما يتعلق بسلامة الطلبة لا مجال للاحتمال والتسامح فهي أولوية لا نستهين بها".

يذكر أن 24 قام أول أمس الأحد بنشر واقعة اعتداء على طفل بالصف السادس، من قبل إحدى المعلمات، في مدرسة خاصة، بعد علمها بحدوث عراك بين طفلها الذي يدرس بنفس المدرسة والضحية خلال اليوم الدراسي، موجهة له صفعات قوية على وجهه وظهره وأنحاء متفرقة من جسده، مما أدى إلى احمرار وجهه، وتورم وازرقاق محيط العينين، بالإضافة إلى آثار كدمات على ظهره.