مدنيات عراقيات هاربات من جحيم داعش في الفلوجة وحصار القوات العراقية(أرشيف)
مدنيات عراقيات هاربات من جحيم داعش في الفلوجة وحصار القوات العراقية(أرشيف)
الثلاثاء 31 مايو 2016 / 17:59

منظمة إغاثة دولية: الفلوجة على أبواب كارثة إنسانية كبرى

قال مجلس اللاجئين النرويجي الثلاثاء، إن حصار مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها داعش والذي يطال 50 ألف مدني يُعتقد أنهم محاصرون داخلها، يجعلها تتجه نحو كارثة إنسانية.

وجدّد أمين عام المنظمة يان ايغلاند، دعوته لفتح ممرات آمنة لمنع سقوط عددٍ كبير من القتلى بين المدنيين.

وقال في بيان إن "الفلوجة تتجه نحو كارثة إنسانية، فالعائلات واقعة وسط المعركة وليس أمامها طريق آمن للخروج".

عائلة واحدة
وأضاف: "على مدى تسعة أيام لم نسمع سوى بتمكن عائلةٍ واحدةٍ فقط من الفرار من داخل المدينة، يجب أن تضمن الأطراف المتحاربة خروجاً آمناً للمدنيين الآن، قبل فوات الأوان وخسارة مزيدٍ من الأرواح".

وبدأت القوات العراقية ليل 22-23 مايو(أيار) عملية لاستعادة المدينة، التي تعتبر معقلاً لداعش، على بعد 50 كلم غرب بغداد.

ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن سوى عائلةٍ واحدةٍ من أصل أكثر من 550 عائلة من الفرار من داعش، ومن وسط مدينة الفلوجة.

معركة دموية أخيرة
ويستعد داعش الذي تحاصره عشرات الآلاف من القوات الموالية للحكومة إلى معركة دموية أخيرة، ويُشتبه أن يستخدم فيها المدنيين دروعاً بشرية لإبطاء تقدم القوات العراقية.

ويُدير مجلس اللاجئين النرويجي مخيمات في عامرية الفلوجة، التي تسيطر عليها الحكومة جنوب الفلوجة.

ويُتوقع تصاعد القتال مع محاولات القوات العراقية التقدم نحو مركز المدينة.

ورغم نقص التمويل لجهود الإغاثة في العراق وسوريا، دعا ايغلاند إلى تمويلٍ عاجلٍ لتلبية الاحتياجات المباشرة للفئات الأكثر ضعفا من الفلوجة.

وقال: "لا توجد مياه شربٍ آمنة وكافية، ويتدهور الوضع بسرعةٍ مع اقتراب فصل الصيف، الذي يُنتظر أن تتجاوز فيه الحرارة 50 درجة مئوية".