مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر (أرشيف)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر (أرشيف)
الثلاثاء 31 مايو 2016 / 18:58

كوبلر يدعو الفصائل الليبية للتوحد تحت راية السراج لهزيمة داعش

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، مارتن كوبلر، اليوم الثلاثاء، إن البلاد لن تتمكن من هزيمة متشددي تنظيم داعش، إلا إذا توحدت مختلف الجيوش والفصائل ضد التنظيم.

وكان اتفاق الوحدة في ديسمبر (كانون الأول) يهدف إلى إنهاء الانقسام بين حكومتين متنافستين إحداهما في العاصمة طرابلس والثانية في الشرق وتتنافسان على السيطرة على البلاد ومواردها النفطية منذ عام 2014. وساعدت الفصائل المتنافسة في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي قبل 5 أعوام.

لكن في إشارة إلى مواجهة جديدة محتملة أرسلت الفصائل الشرقية والغربية طوابير مدرعة خاصة إلى سرت مسقط رأس القذافي والواقعة الآن تحت سيطرة داعش.

وأوضح كوبلر، متحدثاً جنباً إلى جنب مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، إن الأمر يتطلب هيكل قيادة موحداً تحت إشراف رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، المدعومة من الأمم المتحدة. ووصلت حكومة الوفاق إلى طرابلس بنهاية مارس (آذار) وما زالت تحاول ترسيخ سلطتها.

وأضاف "نقطة واحدة يجب أن تكون واضحة جداً.. قتال داعش يجب أن يكون في المقام الأول قتالاً ليبياً وقتالاً موحداً".

وتابع "لن ينجح أحد يتصرف بمفرده ولذلك من المهم أن تتحد كل قوى الأمن في الغرب والشرق. لا بد وأن يكون هناك هيكل قيادة مشترك وجيش مشترك تحت القيادة العامة" لحكومة الوفاق الوطني.

من جانبه قال أيرو، -الذي أرسلت بلاده قوات خاصة لمساعدة جماعات بعينها في قتال داعش في ليبيا- إن الأولوية هي دمج قوات قائد الجيش، خليفة حفتر، في الشرق بالفصائل في الغرب.

وكان حفتر قال في 20 مايو (أيار) إن "من غير الوارد أن تنضم القوات الليبية في الشرق إلى حكومة الوفاق الوطني إلا بعد حل الفصائل التي انضمت لها".

وقال كوبلر "أشجع الحكومة على أن تبذل قصارى جهدها للاتصال بالشرق وهو أمر تقوم به". وتابع مضيفاً أنه يود أن يجري محادثات مع حفتر. وأكد أنه "لكن الشرق يرفض ذلك في الوقت الحالي" موضحاً أن الأمر يتطلب جهداً من الجانبين.