العاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف(أرشيف)
العاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف(أرشيف)
الأربعاء 1 يونيو 2016 / 21:47

الأردن: استبعاد تحسن العلاقة مع إيران بعد تكليف الملقي

24 - عمّان: صدام الملكاوي

استبعد محللون تحسن العلاقة الدبلوماسية بين الأردن وإيران، بعد استقالة حكومة عبدالله النسور التي استدعت السفير عبدالله أبو رمان للتشاور، وتكليف هاني الملقي الذي أدت حكومته اليمين الدستورية اليوم.

ويرى محللون أن الملقي الذي سبق وأن حذر من خطورة المشروع الإيراني باستعمال مصطلح ابتكره لفظياً إبان توليه وزارة الخارجية وهو "الهلال الشيعي"، لتحذير العرب قبيل بدء الاحتجاجات الشعبية في عدد من الدول العربية والتي يتعارف عليها باسم "الربيع العربي".

ويرى المحلل السياسي عامر ملحم أن حماس الملقي القديم الجديد للتحذير من المشروع الإيراني، يؤكد أن القطيعة الدبلوماسية مع إيران ستبقى على حالها، دون تحسن، بل ربما تزيد إلى إعلان سحب السفير نهائياً من إيران وطرد سفير طهران من عمان ،إذا استدعت الضرورة وعادت الأزمة بين إيران والسعودية إلى الاشتعال مجدداً.

وقال ملحم إن تكليف الملقي في هذه المرحلة لم يأت عبثاً، خاصة في ظل التقارب الأردني السعودي والإعلان عن المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين الذي سيمهد لاستثمارات سعودية ضخمة في البلاد.

واستدعت الحكومة سفيرها في طهران، عبدالله أبو رمان، للتشاور، منتصف  نيسان(أبريل) الماضي، بشأن تصرفات إيران مع دول الجوار وتدخلاتها السافرة في الشؤون الخليجية والعربية الداخلية.

والعلاقات الأردنية الإيرانية بقيت على مدار السنين الماضية في مكانها لا تتجاوز صفة الصبغة الرسمية، وتبادل السفراء، دون أي تطور في العلاقات بين البلدين، فالعلاقات بين البلدين إما متوترة جداً، أو باردة في أفضل حالاتها، لقلق ورفض الحكومة الدائم من التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.

وشهدت العلاقات محاولات من طهران لتحسينها من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة للأردن، وعرض تزويده بالنفط الإيراني لفترة تصل لـ30 عام بأسعار شبه مجانيه، وأخرى لتعزيز السياحة الدينية الإيرانية إلى المقامات الشيعية الموجودة في الأردن، وثالثة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، لكن العروض قوبلت برفض وتجاهل أردني، لكن المحللين يرون أن الاستثمارات السعودية المنتظرة تقطع الطريق على إيران.

وكانت تصريحات هاني الملقي أثناء زيارته للقاهرة عام 2005 وحذر فيها من الخطر الإيراني على عروبة العراق وعلى باقي المنطقة، وكرر التحذير من الهلال الشيعي الذي تسعى إليه إيران في المنطقة.