الأربعاء 8 يونيو 2016 / 13:39

بالصور| زوجة الشهيد أحمد الشحي: أقول لزوجي في رمضان لا زلنا ملتزمون بكل ما تحب

24- رأس الخيمة- صفوان إبراهيم

بجانب مصحفه وسبحته التي إعتاد أن يمسك بها طيلة شهر رمضان، جلست زوجة الشهيد أحمد محمد علي الشحي، الدكتورة فاطمة الزعابي بالقرب من مقعد الشهيد على سفرة رمضان، تتحدث عن صعوبة أول يوم من الشهر الفضيل الذي يمر على الأسرة هذا العام بغياب زوجها وأعز إنسان لديها بحسب قولها، مستذكرة كم كان يحب شهر الصوم ويشارك في التحضير لاستقباله ويهيء أطفاله للعبادة والصلاة، ويطلب ما يحب من طعام ويزور أهله وجيرانه.

وتقول زوجة الشهيد "مضى اليوم الأول من رمضان بصعوبة، ولكن بإيمان كبير بقضاء الله وقدره، تذكرنا فيه كل التفاصيل المتعلقة بالشهيد، فمصحفه وسبحته في مكانهما، وكرسيه على طاولة الإفطار كان فارغاً، أذكر رمضان الماضي وجلوسه معنا وحنانه وطيبته، المائدة هي نفسها والأشخاص أنفسهم لكن عزيزهم غائب، ولا نقول إلا الحمد الله، فكلنا فخر أن رمضان هذا أتى وبيننا شهيد، يبارك لنا الناس بأن بيننا بطل خرج للذود عن وطنه وعاد كريماً شهيداً كما أحب".



صلاة وقرآن

وأضافت د. فاطمة "كان للشهيد استعدادات كثيرة قبل شهر رمضان المبارك مثل أغلب الناس، لا سيما في الأمور المتعارف عليها من توفير حاجيات المنزل واستعدادات العيد وكان يعود محملاً سيارته التي لا زالت تقف أماما المنزل بكل الاحتياجات، فالشهيد كان يرى أن وقت رمضان ثمين جداً خاصة العشر الأواخر التي تصادف ليلة القدر فيها وكل دقيقة منها محسوبة، وأبرز ما كان يحرص عليه هو السحور ثم يذهب لصلاة الفجر ويقرأ القرآن إلى طلوع الشمس ثم يعود للمنزل، ويرتاح قليلاً، بعد ذلك يستيقظ ويذهب للدوام".



مأكولات إماراتية
وأوضحت أن "الشهيد كان بعد عودته من العمل يواصل قراءة القرآن ثم يرتاح قبل العصر ويذهب للصلاة، ويتابع حتى الساعة الخامسة فيعود للمنزل ليأخذ الفطور لمجموعة من العمال يعملون عنده في "عزبة للإبل" ويعود قبل آذان المغرب بربع ساعة تقريباً، وكان رحمه الله له ذوق معين في الطعام، ولم يكن يحب إلا المأكولات الإماراتية".

بار بوالدته
وواصلت د. فاطمة حديثها عن يوميات الشهيد بالقول "فترة اجتماع العائلة كانت مهمة جداً عند الشهيد وكان يحرص عليها بعد عودته من صلاة التراويح حيث يجتمع باطفاله ويلاعبهم، ومن عاداته في كل عام أن يقضي أول يوم من رمضان مع والدته، وكنت احترم فيه جداً هذا الأمر وأحس بمقدار الوفاء والبر والحب الذي يحمله في قلبه لوالدته، ولم يكن الشهيد من محبي السهر أبداً سواء في رمضان أو غيره ما عدا العشر الأواخر، فقد كان يذهب لصلاة التهجد، كما كنا نتحرى ليلة القدر سوية".



استعدادت قبل العيد

وقالت زوجة الشهيد: "كانت له استعدادت قبل العيد، وعندما يشتري أي شيء كان دائماً يشتري منه اثنين ويقول هذه لنا وهذه لوالدتي".

وختمت: "أريد أن أقول لزوجي الشهيد أعدك بأن يكون رمضان هذا العام كما كنت تحب لأهلك وأقاربك، فنحن لا زلنا ملتزمين بكل ما تفعل، وكل عام وأنت بخير أيها الشهيد، لن ننساك ونفتقدك كثيراً ونشتاقك أكثر ونفخر بك أكثر، وأحسبك بإذن لله شهيداً في جنة الخلد، اسأل الله الكريم أن يتقبله عنده ويرفع درجته ويجمعنا به في الفردوس الأعلى".