الثلاثاء 21 يونيو 2016 / 19:29

زوجة الشهيد عبيد المزروعي: نحاول الحفاظ على عاداته الرمضانية وسأغرس حبه للوطن في أطفاله

24- رأس الخيمة - صفوان إبراهيم

المير الرمضاني، وجبات الإفطار والمياه لم تنقطع عن المساجد والمنازل التي كان الشهيد عبيد سعيد راشد المزروعي، يحرص على رعايتها طيلة شهر رمضان، لم يتغير شيء بحسب زوجة الشهيد "فكل التحضيرات الخاصة بالشهر الكريم ظلت كما كان يحب فهو شهر الصوم والعبادة والطاعة وعملاً بوصيته أنهيت كل ما يلزم، ووصلت كل من كان يزور ويعطي".

وتقول زوجة الشهيد أم محمد "افتقدنا مكانه على سفرة رمضان، لم يذكرنا هذا العام بمواعيد الصلاة، ولم يشاركنا إعداد الفطور، سجادته وقرآنه يفتقدان صاحبهما، كل شيء في المنزل يُشعرنا بوجوده بيننا، ولكن نحمد الله بأن توج بيتنا بشهيد فعبيد لديه 27 أخاً وأخت، ثلاثة منهم شاركوا في الجيش ضمن قوة الإمارات المرابطة في اليمن، ورغم ألم الفراق على استعداد أن نقدم المزيد وأنا أربي طفلي محمد على حب الوطن والتضحية في سبيله فهو ما نشأنا عليه وسنحافظ على غرسه في أطفالنا".



عادات رمضانية
وعن يوميات الشهيد في رمضان أضافت أم محمد "كان عبيد محافظاً على الصلاة وقراءة القرآن وكان يصطحب أولاده إلى المسجد، وعندما يعود من صلاة العصر كان يسأل عن تحضيرات الفطور وأنواع الطعام التي سوف توضع على مائدة الإفطار، وعودنا على تحضير الطعام باكراً، لنوزع جزءاً منه على الجيران قبل موعد الإفطار، كما كان يحب أن يتصدق بالماء ويقوم بتوزيعه على المساجد وعلم تلك الأخلاق لأطفاله ومازالوا مستمرين فيها".

وجباته المفضلة
وتابعت أم محمد "كنا نأخذ الأكل ونذهب عند أهل الشهيد لأنه معتاد أن يفطر مع وأبوه وأخوته يومياً طيلة أيام شهر رمضان، وبعدها يجتمعون عند والدته، وكان يحب الأكلات الإماراتية التراثية القديمة (الثريد، والمندي، واللقيمات) وجميعها كنا نطبخها في المنزل، لا يحب أن يشتريها من السوق، وبعد الإفطار يذهب لصلاة التراويح".



بيت جديد
ونوهت "كان الشهيد يبني لنا منزلاً جديداً، وانتقلنا إليه بعد استشهاده ولم يكتب له أن يسكن فيه معنا لعل الله كتب له بيتاً في الجنة، ولكن نحن نشعر بلمساته في كل جزء وتفصيل في المنزل، لدينا 6 أطفال 5 صبيان وبنت وحيدة "موزة"، وابنه الصغير كان عمره شهرين عند استشهاده وسيكمل عامه الأول الشهر القادم".



فخر واعتزاز
وقالت: "افتخر أنا وأولادي أن "عبيد" مات شهيداً ونال هذا الشرف العظيم، افتخر جداً باسمي الجديد "زوجة الشهيد" وهذا وسام شرف أحمله أنا وأولادي على صدورنا ما حيينا".



وأفادت "الحمد لله رب العالمين اختار له الشهادة، صحيح أن الفراق صعب ورمضان تغير علينا كثيراً، ولكننا محافظون على نهجه وعاداته التي كان يحبها، اسأل الله الكريم أن يتقبله عنده ويرفع درجته ويكتبه عنده من الصالحين والصديقين والشهداء ويجمعنا به في الفردوس الأعلى".